أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن نجيح ، حدّثنا الحسين بن خير ، حدّثنا حفص بن عمر ، حدّثنا عصمة بن المتوكل قال : سمعت شعبة يحدّث عن أيّوب السختياني عن محمّد بن سيرين عن أبي عبيدة قال : قال علي : اقضوا ما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة ، أو أموت كما مات أصحابي.
* * *
حرف الدال من آباء الحسينين
سمع الفرج بن فضالة ، ويوسف بن محمّد بن المنكدر ، وأبا معاوية الضّرير ، وحجاج بن محمّد الأعور ، وأبا تميلة يحيى بن واضح. روى عنه الحسن بن الصباح البزّار ، والفضل بن سهل الأعرج ويعقوب بن شيبة السّدوسيّ ، وأبو حاتم الرّازيّ ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي ، وأحمد بن سعيد الجمال.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم ، حدّثنا سنيد بن داود ، حدّثنا الفرج بن فضالة عن معاوية بن صالح عن نافع قال : سافرت مع ابن عمر فلما كان آخر الليل قال : يا نافع ، طلعت الحمراء؟ قلت : لا مرتين أو ثلاثا ، ثم قلت : قد طلعت. قال : لا مرحبا بها ولا أهلا! قلت : سبحان الله! نجم سامع مطيع! قال : ما قلت لك إلّا ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لي رسول الله : «إن الملائكة قالت يا رب كيف صبرك علي بني آدم في الخطايا والذنوب؟ قال : إني ابتليتهم وعافيتكم ، قالوا : لو كنا مكانهم ما عصيناك قال : فاختاروا ملكين منكم ، فلم يألوا أن يختاروا ، فاختاروا هاروت ، وماروت. فنزلا فألقى الله تعالى عليهما الشبق ـ قلت : وما الشبق؟ قال : الشهوة ـ قال : فنزلا فجاءت امرأة يقال لها الزهرة ، فوقعت في قلوبهما ، فجعل كل واحد منهما يخفي عن صاحبه ما في نفسه ، فرجع إليها ثم جاء الآخر فقال : هل وقع في نفسك ما وقع في قلبي؟ قال : نعم ، فطلباها نفسها فقالت : لا أمكنكما حتى تعلماني الاسم الذي تعرجان به إلى السماء وتهبطان ، فأبيا. ثم سألاها أيضا فأبت ففعلا ، فلما استطيرت طمسها الله كوكبا وقطع أجنحتها! ثم سألا التوبة من ربهما فخيّرهما فقال : إن شئتما رددتكما إلى ما كنتما عليه ، فإذا كان يوم القيامة عذبتكما ، وإن