حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن حمزة السّمسار مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
حدّث عن أحمد بن ملاعب المخرّميّ. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجانيّ.
كان يتولى الصلاة بالناس في جامع المنصور ، وأول ما ولى ذلك في المحرم سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، ثم تولى إمامة جامع الرصافة ، وحدّث عن سعدان بن نصر ، ومحمّد بن الخليل المخرّميّين ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وعليّ بن داود القنطري ، وعبّاس الترقفي ، وعيسى بن أبي حرب الصّفّار ، وعمر بن مدرك الرّازيّ ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وأبي يحيى بن أبي مسرة المكي وغيرهم. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، ومن بعدهما. وحدّثنا عنه أبو الحسين بن المتيم ، وإبراهيم بن مخلد المعدّل. وكان ثقة ثبتا ظاهر الصلاح مشهورا بالديانة ، معروفا بالخير وحسن المذهب.
أنبأنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب ـ إملاء في جامع الرصافة في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ـ حدّثنا سعدان بن نصر البزّاز ، حدّثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله إني أتخلف عن صلاة الصبح مما يطوّل بنا فلان ، فقال رسول الله [صلىاللهعليهوسلم] : «إن منكم منفرين ، فأيكم أمّ الناس فليخفف ، فإن فيكم الكبير ، والسقيم ، وذا الحاجة (١)».
أخبرني أبو حاتم أحمد بن الحسن الواعظ ـ في كتابه إلىّ من الري ـ قال : سمعت إسماعيل بن الحسين الصرصري يقول : استسقى أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشميّ فقال : اللهم إن عمر بن الخطّاب استسقى بشيبة العبّاس فسقى ، وهو أبي وأنا أستسقى به قال : فأخذ يحول رداءه ، فجاء المطر وهو على المنبر.
__________________
٤٣٠٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٥٥.
(١) انظر الحديث في : فتح الباري ٢ / ١٩٨.