سهل بن إسماعيل المرادي حدّثنا مالك بن أنس عن الزّهريّ عن سالم بن عبد الله عن أبيه. قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أعان ظالما عند خصومة ظلما ـ وهو يعلم ـ فقد برئت منه ذمة الله ، وذمة رسوله (١)».
حديث باطل عن مالك ومن فوقه ، وكان لاحق غير ثقة.
سمع جده إسحاق ، وأبا الخطّاب زياد بن يحيى الحساني ، وعمر بن شبة النميري ، وحمّاد بن إسحاق بن إسماعيل القاضي ، وأحمد بن منصور الرمادي. وحدّث ببغداد والأنبار فروى عنه محمّد بن المظفر الحافظ ، وطلحة بن محمّد بن جعفر ، وأحمد بن يوسف الأزرق وغيرهم.
حدّثني عليّ بن المحسن التّنوخيّ. قال قال لنا أبو الحسن أحمد بن يوسف الأزرق ابن يعقوب بن إسحاق بن البهلول : كان أبو سعد داود بن الهيثم أسن من القاضي أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول ، ومن أبي ، ولد أبو سعد في سنة تسع وعشرين ومائتين ، وولد القاضي أبو جعفر في المحرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، وولد أبي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، وكان أبي والقاضي أبو جعفر يريان فضل أبي سعد وضبطه. ويقدمانه عليهما. وكان أبي يقول : أبو سعد أدبني وعلمني ، وكان أخذ بيد إسحاق بن البهلول حين أدخله على المتوكل لما استحضره للسماع. فلما أراد إسحاق أن يقرأ على المتوكل فضائل العبّاس ، تقدم إلى أبي سعد فقرأها عليه والمتوكل يسمع.
قال عليّ بن المحسن ، وكان فصيحا نحويا لغويا ، حسن العلم بالعروض ، واستخراج المعمى ، وصنف كتبا في اللغة والنحو على مذهب الكوفيّين ، وله كتاب كبير في خلق الإنسان متداول وكان أخذ عن يعقوب بن السكيت ، ولقى ثعلبا فحمل عنه ، وكان يقول الشعر الجيد ، ولقى من الأخباريين جماعة ، منهم حمّاد بن إسحاق بن إبراهيم الموصليّ.
__________________
(١) ٤٤٨١ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ١٤٩٤٩. واتحاف السادة المتقين ٦ / ١٣٤.
٤٤٨٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٧٤. وإرشاد الأريب ٤ / ١٩٣. وبغية الوعاة ٢٤٦. والجواهر الحصينة ١ / ٢٤٠. والأعلام ٢ / ٣٣٥ ، ٣٣٦.