المستدرك
نقل السيّد ابن طاووس قدسسره في كتاب المضمار في أعمال شهر رمضان ، خطبة النبي صلىاللهعليهوآله في آخر شعبان ، عن كتاب بشارة المصطفى صلىاللهعليهوآله ، وحيث لم يوجد هذه الخطبة في النسخ الموجودة من هذا الكتاب ، ذكرناها هنا ، قال السيّد :
ومن ذلك ما رواه محمّد بن أبي القاسم الطبري في كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليهماالسلام باسناده إلى الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه السيّد الشيهد الحسين بن علي ، عن أبيه سيّد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : انّ رسول الله صلىاللهعليهوآله خطبنا ذات يوم فقال :
« أيها النّاس انّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيّامه أفضل الأيّام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب.
فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب
طاهرة ، ان يوفّقكم الله لصيامه وتلاوة كتابه ، فان الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ، اذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم ،