ثم أصبحنا نجثوا على ركبتيه فدعى علياً ، قيل : رمد في عينه فأتى به ودعا أن يفتح على يده يومئذٍ خيبر ، ثم منزله في مسجد رسول الله ، وقال : ما أسكنته ان الله أسكنه ».
١٦ ـ قال : حدّثنا ابن اليمان عن إمام لبني سليم عن أشياخ له قالوا :
« غزونا بلاد الروم فوجدنا في كنيسة من كنايسها مكتوباً :
أيرجو معشر قتلوا حسيناً |
|
شفاعة جده يوم الحساب |
فقلنا للروم : متى كتب هذا في كنيستكم ؟ قالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة عام » (١).
١٧ ـ عن ابن مسعود قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« لمّا اسري بي الى السماء إذا ملك أتاني فقال لي : يامحمد سل من أرسلنا قبلك قلت : يامعاشر الناس والنبيين على مابعثكم الله قبلي ؟ قالوا : على ولايتك يامحمّد وولاية علي بن أبي طالب » (٢).
١٨ ـ عن مجاهد ، عن ابن عباس رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« إذا كان يوم القيامة أمرني الله عزّ وجلّ وجبرئيل فنقف على الصراط ، فلا يجوز أحد إلاّ بجواز من عليّ عليهالسلام » (٣).
١٩ ـ قال : حدّثنا محمّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال :
« كان ذات يوم جالساً بالرحبة والنّاس حوله مجتمعون ، فقام إليه رجل فقال : ياأمير المؤمنين إنّك بالمكان الذي أنزلك الله به وأبوك يعذّب بالنار ؟ فقال [ له ] (٤) :
__________________
(١) رواه الصدوق في أماليه : ١١٢ ، مع اختلافٍ.
(٢) رواه ابن شاذان مع اختلاف في مائة منقبة : ١٥٠ ، عنه البحار ٢٦ : ٣٠٧ ، غاية المرام : ٢٠٧ ، والديلمي في ارشاد القلوب : ٢١٠.
(٣) مرّ ما يشابهه في ج ٣ : الرقم ١٣ و ج ٤ : الرقم ١ و ج ٦ : الرقم ٩ ، ويأتي مثله في ج ١٠ : الرقم ١٨.
(٤) من تأويل الآيات.