مه فضّ الله فاك ، والذي بعث محمّداً بالحق نبياً لو شفع أبي في كلّ مذنب على وجه الأرض لشفّعه الله تعالى فيهم ، أبي يعذّب بالنار وابنه قسيم النار.
ثم قال : والذي بعث محمداً بالحق ان نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ [ أنوار الخلق إلاّ خمسة أنوار ] (١) نور محمّد ونوري ونور فاطمة ونور الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة ، لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله عزّ وجلّ من قبل خلق آدم بألفي عام » (٢).
٢٠ ـ عن أبي جعفر محمّد بن منصور ، قال : حدّثني أبو طاهر ، قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه :
« ان علياً عليهالسلام جمع أهل بيته ، وهم أحد عشر : الحسن بن علي والحسين بن علي ومحمّد بن علي الأكبر وعمر بن علي ومحمّد بن علي الأصغر والعباس بن علي وعبدالله بن علي وجعفر بن علي وعثمان بن علي وعبد الله بن علي وأبو بكر بن علي فلما اجتمعوا عنده قال :
يابني كباراً وصغاراً لا تكونوا كأشباه الفواه والحفاة الّذين لم يتفقهوا في الدين ولم يعطوا من الله اليقين كبيض بيض في أدحى ، ويح الفراخ آل محمّد من خليفة مستخلف عفريت مترف يقتل خلفي وخلف الخلف ، ثم قال : والله لقد علمت بتبليغ الرسالات وتمام الكلمات وتصديق العدات وليتمن عليكم نعمته أهل البيت ».
٢١ ـ حدّثنا عن حمّاد عن المنقري عن ابن عباس قال :
« مرّ ابن عباس بعدما حجب بصره بقوم من قريش وهم يسبون علياً فقال لقائده : ردني إليهم ، فرده فوقف ابن عباس فقال لهم : من الذي سبّ الله ؟ فقالوا : سبحان الله يابن عباس ، من سب الله فقد أشرك ، فقال : فالذي سب محمداً فقد كفر ،
__________________
(١) من تأويل الآيات.
(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٣١١ و ٢ : ٣١٢ ، عنه البرهان ٣ : ٢٣١ ، البحار ٣٥ : ٦٩ ، ورواه في الاحتجاج ١ : ٣٤٠ ، وتأويل الآيات ١ : ٣٩٧.