وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا ، فمن أحبهم فقد أحبنا ، ومن أبغضهم فقد أبغضنا ، ومن عاداهم فقد عادانا ، ومن ودّهم فقد ودنا.
ياعلي انّ شيعتك مغفور لهم على ما كان منهم من ذنوب وعيوب ( ياعلي أنا الشفيع لشيعتك غداً إذا قمت المقام المحمود فبشرهم بذلك ) (١) ياعلي شيعتك شيعة الله وأنصارك أنصار الله وأولياؤك أولياء الله وحزبك حزب الله ، ياعلي سعد من تولاك وشقىٰ من عاداك ، ياعلي لك كنز في الجنّة وأنت ذو قرنيها » (٢).
٦٠ ـ وبالاسناد قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن عبدالله بن محمّد بن حمران الفرار ، حدّثنا أبو نعيم عبدالملك بن محمّد بن عدي ، حدّثنا أحمد بن يحيى الأودي (٣) ، حدّثنا إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن حريث ، عن داود بن السليل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« يدخل الجنّة من اُمّتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم ، ثم التفت إلى عليّ عليهالسلام فقال صلىاللهعليهوآله : هم شيعتك وأنت إمامهم » (٤).
٦١ ـ وبالاسناد قال : أخبرنا أبو محمّد عبدالله بن محمّد بن عبدالله بن دينار ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سالم عن محمّد بن يحيى بن ضريس ، حدثنا محمّد بن جعفر ، عن نصر بن مزاحم وابن أبي حماد ، عن أبي داود ، عن عبدالله بن شريك ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
« أقبل أبو بكر وعمر والزبير وعبدالرحمان بن عوف ، فجلسوا بفناء رسول الله صلىاللهعليهوآله فخرج إليهم النبي (٥) وانقطع شسعه ، فرمى بنعله الى علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : انّ عن يمين الله عزّ وجلّ ويمين العرش (٦) قوماً على منابر من نور وجوههم من نور وثيابهم من نور تغشى أبصار الناظرين دونهم (٧).
__________________
(١) ليس في « م ».
(٢) رواه الصدوق في أماليه ٢٣ ، أقول : مرّ في ج ١ : الرقم ٣١.
(٣) في « ط » : الازدي. |
(٤) يأتي في ج ٦ : الرقم ٢٥ مثله. |
(٥) في « م » : فخرج النبي فجلس إليهم.
(٦) في « ط » : عن يمين الله عزّ وجلّ أو عن يمين العرش.
(٧) في « ط » : من دونهم.