عن الأصبغ بن نباتة قال :
« كنت أركع عند باب أمير المؤمنين عليهالسلام وأنا ادعو إذ خرج أمير المؤمنين ، فقال صلوات الله عليه : ياأصبغ ، قلت : لبيك ، قال : أيّ شيء كنت تصنع ؟ قلت : ركعت وأنا أدعو ، قال : أفلا اعلمك دعاء سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قلت : بلى ، قال : قل : الحمد لله على ما كان والحمد لله على كلّ حال.
ثم ضرب عليهالسلام بيده اليمنى على منكبي (١) الأيسر وقال : يا أصبغ لئن ثبتت قدمك وتمت ولايتك وأنبسط (٢) يدك ، الله أرحم بك من نفسك » (٣).
١١٨ ـ أخبرنا الشيخ الرئيس الزاهد أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمهالله بالري بقراءتي عليه في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رحمهالله في رجب سنة خمس وخمسين وأربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثنا أبو علي محمّد بن همام الاسكافي ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال : حدّثنا الحسين بن سعيد الأهوازي قال : حدّثنا علي بن حديد ، عن سيف بن عميرة ، عن مدرك بن زهير قال :
« قال أبو عبدالله جعفر بن محمّد عليهالسلام : يامدرك ان أمرنا ليس بقبوله فقط ولكنه (٤) بصيانته وكتمانه عن غير أهله ، اقرئ أصحابنا السلام ورحمة الله وبركاته ، وقل لهم : رحم الله امرءاً (٥) اجترّ مودة الناس إلينا وحدثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون » (٦).
١١٩ ـ أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبدالله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن رحمهالله
__________________
(١) في البحار منكبه. |
(٢) في البحار والأمالي : انبسطت. |
(٣) عنه البحار ٩٥ : ٣٦١ ، رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٧٦.
(٤) في « م » : لكن. |
(٥) في أمالي الصدوق : عبداً. |
(٦) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٨٤ ، والصدوق في أماليه : ٨٨ باسناد آخر ومختصراً.
أقول : مرّ مثله في ج ١ : الرقم ٢١.