« أمر علياً أن يقضي بين رجلين فقضى بينهما ، فقال الّذي قضى عليه : هذا الذي يقضي بيننا ، فكأنه ازدرأ عليه ، فأخذ عمر بتلابيبه وقال : ويلك وما تدري من هذا ؟ هذا علي بن أبي طالب هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن ».
٤٩ ـ عن جابر : « انّ رسول الله صلىاللهعليهوآله دعا علياً عليهالسلام وهو محاصر الطائف ، فكان القوم استشرفوا لذلك وقالوا : لقد طال نجواك له منذ اليوم فقال : ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه » (١).
٥٠ ـ عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمة ، وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي » (٢).
٥١ ـ أخبرنا يحيى بن العلا الرازي ، عن عمّه سعيد بن خالد ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن بريم قال :
« خطبنا الحسن بن علي عليهماالسلام صبيحة قتل علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : لقد فارقكم الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون بعلم ، ولقد صعد بروحه في الليلة التي صعد فيها بروح يحيى بن زكريا كان رسول الله يبعثه في البعث ، فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فلا ينثني حتّى يفتح الله عزّ وجلّ عليه ، ما ترك صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، أراد ان يبتاع بها خادماً لأهله » (٣).
٥٢ ـ قال : حدّثنا المطلب بن زياد ، قال : حدّثنا السدي ، عن عبد خير ، عن
__________________
(١) رواه بهذا اللفظ وغيره : الترمذي في صحيحه ٥ : ٦٣٩ ، ابن المغازلي : ٢٤ ، والشافعي في المناقب : ١٦٤ ، والخزاعي في أربعينه ح ٢٦ ، الحسكاني في شواهد التنزيل ٢ : ٢٣٠ ، والخوارزمي في المناقب : ٨٢ ، والخطيب في تاريخ بغداد ٧ : ٤٠٢ ، وابن الجوزي في تذكرة الخواص : ٤٢.
(٢) رواه الصدوق في الأمالي : ٢٩٨ ، علل الشرايع ١ : ١٣٩ ، والشيخ في الأمالي ١ : ٢٨٥.
أقول : مرّ مثله في ج ٢ : الرقم ٤٣ و ج ٣ : الرقم ٣٦.
(٣) ذكر مثله في البحار ٤٣ : ٣٦١.