وما رواه الشيخ المفيد (رحمهالله) في كتاب المجالس بسنده عن أمير المؤمنين (عليهالسلام) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : ان الله تعالى حد لكم حدودا فلا تعتدوها ، وفرض عليكم فرائض فلا تضيعوها ، وسن لكم سننا فاتبعوها ، وحرم عليكم حرمات فلا تنتهكوها ، وعفى لكم عن أشياء رحمة منه من غير نسيان فلا تتكلفوها» (١).
وما رواه في الفقيه من خطبة أمير المؤمنين (عليهالسلام) وقد مر في آخر بحث البراءة الأصلية (٢).
ومنها ـ ثبوت العيب بما زاد أو نقص عن أصل الخلقة.
ويدل عليه ما رواه في الكافي (٣) عن السياري قال : «سأل ابن ابي ليلى محمد ابن مسلم فقال له : أي شيء تروون عن ابي جعفر (عليهالسلام) في المرأة لا يكون على ركبها شعر ، أيكون ذلك عيبا؟ فقال له محمد : اما هذا نصا فلا أعرفه ، لكن حدثني أبو جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهمالسلام) عن النبي (صلىاللهعليهوآله) انه قال : «كل ما كان في أصل الخلقة فزاد أو نقص فهو عيب». فقال له ابن ابي ليلى : حسبك».
ومنها ـ ان كل شيء يجتر فسؤره حلال ولعابه حلال. للخبر عنه (صلى الله
__________________
(١) ورواه المجلسي في البحار في باب ـ ٢٢ ـ من كتاب العلم برقم ١١ في الصحيفة ٢٦٣ من الجزء الثاني من المطبوع بمطبعة الحيدرى بطهران.
(٢) في الصحيفة ٥٠ السطر ١٧.
(٣) في باب ـ ٩٥ ـ من كتاب المعيشة. ورواه صاحب الوسائل في باب ـ ١ ـ من أبواب أحكام العيوب من كتاب التجارة.