«صلىاللهعليهوآله» ، وبشعره ، وحتى بنخامته (١) ، ما هو إلا واحد من مئات الشواهد الدالة على مشروعية التبرك بالأنبياء والأولياء ، وبآثارهم.
كما أنه يدل على : أن لنفس جسد الرسول «صلىاللهعليهوآله» قداسة وبركة ، وهذا لا يختص بالأنبياء «عليهمالسلام» ، بل يشمل غيرهم من الأولياء والأصفياء ومن سعد بالاصطفاء والاجتباء.
ولا نريد أن ندخل في تفاصيل هذا الموضوع ، فإن المناسبة لا تقتضي ذلك ، غير أننا نشير إلى : أن جواز التبرك وعدمه إنما يؤخذ من النصوص الواردة عن المعصوم «عليهالسلام» ، وليس هو من الأمور التي تحكم أو تتحكم بها العقول ..
وذلك : لأن التبرك معناه طلب : البركة ـ التي هي النماء والزيادة ـ من
__________________
(١) راجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٩ وكنز العمال (ط الهند) ج ١٠ ص ٣١١ ـ ٣١٥ عن مصادر كثيرة ومسند أحمد ج ٤ ص ٣٢٣ و ٣٢٤ و ٣٢٩ و ٣٣٠ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٣٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٣ ـ ١٦ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٢٨ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٢١٩ والبحار ج ١٧ ص ٣٢ و ٣٣ وج ٢٠ ص ٣٣٢ و ٣٤٣ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٩٨ وعن البخاري ج ٣ ص ٢٥٤ و ٢٥٥ ، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ١ ص ٢٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٣ و ٤٢ وج ١٠ ص ٣٨ وعن الشفاء لعياض ج ٢ ص ٣٧ وعن شرح الشفا لملا علي القاري ج ٢ ص ٦٧ وعن كنز العمال ج ١٦ ص ٢٣٦ والمعجم الكبير ج ٢٠ ص ١٢ وإرواء الغليل ج ١ ص ٥٦ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٤ ص ٢١٢ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٥٧ ص ٢٢٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٩٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٣٢.