وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)(١).
وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)(٢).
وقوله تعالى : (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً)(٣).
وقوله تعالى : (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)(٤) إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه.
ثالثا : قال تعالى : في سورة المنافقين ، التي نزلت في غزوة بني المصطلق ، سنة ست على ما هو المشهور ، ونزلت قبل سورة التوبة على كل حال :
(سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ)(٥).
فإذا كان النبي «صلى الله عليه وآله» يعرف أن الله لن يغفر للمنافق سواء استغفر له أم لا .. والمنافق هو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان ، فإنه
__________________
(١) الآية ٢٢ من سورة المجادلة ، وقد نزلت قبل التوبة بسبع سور كما في الإتقان ج ١ ص ١١ وفي تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٤ ص ٣٢٩ ، وفتح القدير ج ٥ ص ١٨٦ والغدير ج ٨ ص ١٠ عنهم وعن تفسير الآلوسي ج ٢٨ ص ٣٧ وأخرجه ابن أبي حاتم ، والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم : أنها نزلت في بدر أو في أحد.
(٢) الآية ١٤٤ من سورة النساء.
(٣) الآية ١٣٩ من سورة النساء.
(٤) الآية ٢٨ من سورة آل عمران.
(٥) الآية ٦ من سورة المنافقون.