له نجاة من مكرها وكيدها ، ثم هل كان لديه سلاح يدفع به عن النبي «صلى الله عليه وآله» ، أو عن نفسه؟!.
ثالثا : أضف إلى ذلك كله : فراره في أحد ، وحنين ، وخيبر ، كما سنرى إن شاء الله تعالى ، ولم يؤثر عنه فيما سوى ذلك أي موقف شجاع يذكر ، وقد يكون للقصة أصل إذا كان يفعل ذلك من جهة خوفه على نفسه ، فكان يبحث عن موقع يشعر فيه بالأمن فلا يجده!! ثم حرفت وحورت حتى صارت كما ترى ، فتبارك الله أحسن الخالقين!!
التأكيد على موقف أبي بكر.
وإننا نكاد نطمئن إلى أن الهدف من هذا وسواه هو تعويض أبي بكر عما فقده ، في مقابل مبيت علي «عليه السلام» على فراش النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» ، حيث باهى الله به ملائكته ، وهو مقام ناله علي «عليه السلام» بجهاده وصبره ، وإخلاصه.
من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله؟!
قد ورد : أن الله تعالى أوحى إلى جبرائيل وميكائيل : إني آخيت بينكما ، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة.
فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب ، آخيت بينه وبين محمد «صلى الله عليه وآله» ؛ فبات على فراشه يفديه بنفسه ، ويؤثره بالحياة ، اهبطا إلى الأرض ، فاحفظاه من عدوه.
فنزلا ، فكان جبرائيل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجبرائيل