وأنكر ذلك أيضا
أبو عمر استنادا إلى نفس حجة عكرمة .
وجعل هذه الآية
مدنية استنادا إلى رواية ابن سلام ليس له ما يبرره ، بعد إنكار هؤلاء الذين هم
أقرب إلى زمن النبي «صلى الله عليه وآله» لذلك وبعد ما تقدم عن الشعبي وغيره.
د ـ إن ظاهر الآية
هو أنها خطاب للمشركين الذين استكبروا ، مع كون بعض بني إسرائيل الذين يعتمدون على
أقوالهم ، قد آمن ، ولا يناسب أن تكون خطابا لليهود ، لأنهم هم أيضا من بني
إسرائيل ، إذ كان الأنسب أن يقول لهم : «منكم».
وهذا يؤيد ما تقدم
عن عكرمة ، والشعبي ، ومسروق ، وغيرهم.
ه ـ لقد صرح
الطحاوي بأن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يصرح بنزولها في ابن سلام ، وإنما مالك
هو الذي استنبط ذلك .
وثالثا
: بالنسبة إلى قوله
تعالى : (وَمَنْ عِنْدَهُ
عِلْمُ الْكِتابِ ،) نقول :
أ ـ قد تقدم أنه
قد روي عن الزهري ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وابن عمر ، وقتادة ، وعمر ما يخالف
هذا القول ، الذي لم يرد إلا عن جندب ، وكذا عن ابن عباس ومجاهد في إحدى الروايتين
عنهما.
ب ـ قد تقدم عن
الشعبي : أنه لم ينزل في ابن سلام شيء من القرآن.
ج ـ قد أنكر ذلك
أيضا كل من عكرمة ، والحسن ، والشعبي ، ومحمد بن
__________________