(كتاب القضاء (١)
أي الحكم بين الناس (وهو) واجب ...
______________________________________________________
(١) قد ذكر أن القضاء لغة يطلق على معان :
منها : الخلق ومنه قوله تعالى : (فَقَضٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ) (١).
ومنها : الاتمام ومنه قوله تعالى : (فَإِذٰا قَضَيْتُمْ مَنٰاسِكَكُمْ) (٢).
ومنها : الأمر ومنه قوله تعالى : (وَقَضىٰ رَبُّكَ أَلّٰا تَعْبُدُوا إِلّٰا إِيّٰاهُ) (٣).
ومنها : الحكم ومنه قوله تعالى : (وَاللّٰهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ) (٤).
وشرعا بأنه ولاية الحكم شرعا لمن له أصلية الفتوى بجزئيات القوانين الشرعية على أشخاص معينين من البرية بإثبات الحقوق واستيفائها للمستحقين.
ومبدأه الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا الثابتة للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والإمام المعصوم عليهالسلام ، فلذا كان غصنا من هذه الشجرة وهو بحاجة إلى تنصيب من المعصوم ، والأصل فيه قوله تعالى : (يٰا دٰاوُدُ إِنّٰا جَعَلْنٰاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النّٰاسِ بِالْحَقِّ) (٥) ، وقوله تعالى : (إِنّٰا أَنْزَلْنٰا إِلَيْكَ الْكِتٰابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّٰاسِ بِمٰا أَرٰاكَ اللّٰهُ) (٦) وقوله تعالى : (فَلٰا وَرَبِّكَ لٰا يُؤْمِنُونَ حَتّٰى يُحَكِّمُوكَ فِيمٰا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لٰا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا ـ
__________________
(١) سورة فصلت ، الآية : ١٢.
(٢) سورة البقرة ، الآية : ٢٠٠.
(٣) سورة الإسراء ، الآية : ٢٣.
(٤) سورة غافر ، الآية : ٢٠.
(٥) سورة ص ، الآية : ٢٦.
(٦) سورة النساء ، الآية : ١٠٥.