قمة الرأس (١). (وللعشاء الفراغ منها) (٢) ولو تقديرا على نحو ما قرّر للظهر. إلا
______________________________________________________
(١) كما في مرسل ابن أبي عمير المتقدم ولكن ابتداءه من حين ارتفاع الحمرة من مطلع الشمس كما في خبر عمار.
(٢) أي وقت دخول صلاة العشاء عند مضي وقت المغرب ولو تقديرا ويدل عليه النصوص الكثيرة منها : صحيح عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إذا غربت الشمس فقد دخل وقت الصلاتين إلى نصف الليل إلا أن هذه قبل هذه) (١) ، وخبر عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (أَقِمِ الصَّلٰاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ) فقال عليهالسلام : (إن الله افترض أربع صلوات ، أول وقتها زوال الشمس إلى انتصاف الليل ، منها صلاتان أول وقتهما من عند زوال الشمس إلى غروب الشمس إلا أن هذه قبل هذه ، ومنها صلاتان أول وقتهما من غروب الشمس إلى انتصاف الليل إلا أن هذه قبل هذه) (٢) ، ومرسل داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إذا غابت الشمس فقد دخل وقت المغرب حتى يمضي مقدار ما يصلّي ثلاث ركعات ، فإذا مضى ذلك فقد دخل وقت المغرب والعشاء الآخرة حتى يبقى من انتصاف الليل مقدار ما يصلي المصلي أربع ركعات ، وإذا بقي مقدار ذلك فقد خرج وقت المغرب وبقي وقت العشاء إلى انتصاف الليل) (٣) ومرسل الصدوق : (قال الصادق عليهالسلام : إذا غابت الشمس فقد حلّ الإفطار ووجبت الصلاة وإذا صليت المغرب فقد دخل وقت العشاء الآخرة إلى انتصاف الليل) (٤).
ثم لهذه الأخبار وغيرها ذهب المشهور إلى أن وقت المغرب يمتد إلى حين يبقى إلى منتصف مقدار ما يصلي العشاء ، وعن الخلاف انتهاء وقتها بذهاب الحمرة المغربية لصحيح زرارة والفضيل عن أبي جعفر عليهالسلام : (إن لكل صلاة وقتين غير المغرب ، فإن وقتها واحد ، ووقتها وجوبها ، ووقت فوتها سقوط الشفق) (٥) ، وعن المقنعة والنهاية أن ذلك للحاضر ، أما المسافر فيمتد وقتها إلى ربع الليل لصحيح عمر بن يزيد : (وقت المغرب في السفر إلى ربع الليل) (٦) ، وعن جماعة منهم الشيخ في المبسوط والسيد في الإصباح أن ذهاب الحمرة المغربية وقت للمغرب بالنسبة للمختار ، وأما المعذور فيجوز ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١٦ ـ من أبواب المواقيت حديث ٢٤.
(٢) الوسائل الباب ـ ١٠ ـ من أبواب المواقيت حديث ٤.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ١٧ ـ من أبواب المواقيت حديث ٤ و ٢.
(٥) الوسائل الباب ـ ١٨ ـ من أبواب المواقيت حديث ٢.
(٦) الوسائل الباب ـ ١٩ ـ من أبواب المواقيت حديث ٢.