فعل الظهر قبل هذا المقدر (١) أفضل ، بل قيل بتعينه (٢) بخلاف تأخير العصر.
(وللمغرب ذهاب الحمرة المشرقية) (٣) وهي الكائنة في جهة المشرق ، وحدّه
______________________________________________________
(١) أي قبل أن يصير ظل كل شاخص مثله.
(٢) قد تقدم أنه مذهب الشيخ في الخلاف والمبسوط وجماعة.
(٣) بالنسبة لابتداء وقتها على المشهور للأخبار منها : صحيح بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليهالسلام : (إذا غابت الحمرة من هذا الجانب. يعني من المشرق. فقد غابت الشمس من شرق الأرض وغربها) (١) ، ومرسل علي بن أحمد بن أشيم عن أبي عبد الله عليهالسلام : (وقت المغرب إذا ذهبت الحمرة من المشرق ، وتدري كيف ذلك؟ قلت : لا ، قال عليهالسلام : لأن المشرق مطل على المغرب هكذا. ورفع يمينه فوق يساره. ، فإذا غابت هاهنا ذهبت الحمرة من هاهنا) (٢) ، ومرسل ابن أبي عمير عن أبي عبد الله عليهالسلام : (وقت سقوط القرص ووجوب الإفطار من الصيام أن تقوم بحذاء القبلة وتنفقد الحمرة التي ترتفع من المشرق ، فإذا جازت قمة الرأس إلى ناحية المغرب فقد وجب الإفطار وسقط القرص) (٣) وخبر محمد بن علي : (صحبت الرضا عليهالسلام في السفر فرأيته يصلي المغرب إذا أقبلت الفحمة من المشرق ، يعني السواد) (٤) ، وخبر عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إنما أمرت أبا الخطاب أن يصلي المغرب حين زالت الحمرة من مطلع الشمس ، فجعل هو الحمرة التي من قبل المغرب وكان يصلي حين يغيب الشفق) (٥).
وفي المدارك عن المبسوط والانتصار وعلل الشرائع والأحكام وجماعة أن وقتها عند غروب الشمس المعلوم باستتار القرص للأخبار منها : صحيح عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام : (وقت المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها) (٦) ، وخبر جابر عن أبي جعفر عليهالسلام : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا غاب القرص أفطر الصائم ودخل وقت الصلاة) (٧) ، وصحيح داود بن فرقد : (سمعت أبي يسأل أبا عبد الله عليهالسلام متى يدخل وقت المغرب؟ فقال عليهالسلام : إذا غاب كرسيّها ، قلت : وما كرسيّها؟ قال عليهالسلام : قرصها ، فقلت : متى يغيب قرصها؟ قال عليهالسلام : إذا نظرت إليه فلم تره) (٨) والأخبار في ذلك كثيرة لكن لا بد من تقديم الطائفة الأولى إما لأن غيبوبة القرص لا تتم إلا بارتفاع الحمرة المشرقية لأن جانب المشرق مطل على المغرب كما تقدم في بعض الأخبار وإما لكون الطائفة الثانية محمولة على التقية لموافقتها للعامة.
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ١٦ ـ من أبواب المواقيت حديث ١ و ٣ و ٤ و ٨ و ١٠.
(٦ و ٧ و ٨) الوسائل الباب ـ ١٦ ـ من أبواب المواقيت حديث ١٦ و ٢٠ و ٢٥.