أن يبني على ما مضى ، أو يشرع في غيرها ، فإن بنى عليها وجب سورة غيرها كاملة (١) في جملة الخمس.
(ويستحبّ القنوت عقيب كلّ زوج) من القيامات تنزيلا لها منزلة الركعات ، فيقنت قبل الركوع الثاني والرابع وهكذا (٢) ، (والتكبير للرفع من الركوع) في الجميع (٣) عدا الخامس والعاشر من غير تسميع (٤) ، وهو (٥) قرينة كونها (٦) غير ركعات (والتسميع) وهو قول «سمع الله لمن حمده» (في الخامس والعاشر خاصة) (٧) تنزيلا للصلاة منزلة ركعتين (٨). هكذا ورد النصّ (٩) بما يوجب اشتباه
______________________________________________________
ـ التذكرة عدم وجوب الحمد حينئذ لعدم إتمام السورة وقد عرفت أن المبنى ضعيف لوجوب إتمام السورة في الركعة الأولى بركوعاتها الخمسة.
(١) بعد قراءة الحمد.
(٢) لصحيح الرهط المتقدم.
(٣) لصحيح زرارة ومحمد المتقدم : (تفتتح الصلاة بتكبيرة وتركع بتكبيرة وترفع رأسك بتكبيرة إلا في الخامسة التي تسجد فيها وتقول : سمع الله لمن حمده).
(٤) في الجميع عدا الخامس والعاشر.
(٥) أي عدم التسميع إلا في الخامس والعاشر.
(٦) أي كون الركوعات.
(٧) لصحيح زرارة ومحمد المتقدم وصحيح الحلبي المتقدم : (ولا تقل سمع الله لمن حمده في رفع رأسك من الركوع إلا في الركعة التي تريد أن تسجد فيها).
(٨) بل هو المصرح به في النصوص ففي خبر عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام : (انكسفت الشمس في زمان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فصلّى بالناس ركعتين) (١) الخبر بل قطع بذلك جامع المقاصد ولم أجد من صرح بالخلاف نعم مشهور القدماء عبّروا عنها بأنها عشر ركعات متابعة للنصوص وهذا لا يدل على كونها عندهم كذلك بل هي ركعتان بعشر ركوعات.
(٩) أي بخمس قنوتات وتسميعتين فأوجب الاشتباه في أنها عشر ركعات نظرا إلى القنوتات الخمسة ، وإلى أنها ركعتان نظرا إلى التسميع ، وقد عرفت تصريح النصوص بأنها ركعتان فلا داعي لهذا الترديد.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب صلاة الكسوف حديث ١.