المصنف رحمهالله في الذكرى. تبعا للعلامة. من كون ذلك (١) بمكة وصنعاء في
أطول أيام السنة ، فإنه من أقبح الفساد (٢) ، وأول من وقع فيه الرافعيّ من
الشافعية ، ثم قلده فيه جماعة منا ومنهم من غير تحقيق للمحل. وقد حرّرنا البحث في
شرح الإرشاد (٣).
وإنما لم يذكر
المصنف هنا حكم حدوثه بعد عدمه (٤) لأنه نادر (٥) ، فاقتصر على العلامة الغالبة (٦)
، ولو عبّر بظهور الظل (٧) في جانب المشرق. كما صنع في الرسالة الألفية. لشمل
القسمين بعبارة وجيزة.
(وللعصر الفراغ) (٨) منها
______________________________________________________
مدار السرطان فما
وقع تحت خط الاستواء باتجاه مدار الجدي لا ينعدم ظله سواء كان بعده عن خط الاستواء
باتجاه الجنوب يساوي بعد الشمس عن خط الاستواء باتجاه الشمال أم لا.
(١) أي انعدام
الظل في بلد تحت خط الاستواء باتجاه الجنوب والشمس باتجاه الشمال فوق خط الاستواء
نحو مدار السرطان.
(٢) وقد تقدم ضعفه
فلا نعيد.
(٣) أي كتاب روض
الجنان وقد نقلنا لك خلاصة مناقشته.
(٤) أي حكم حدوث
الظل بعد عدمه وإنما ذكر زيادته بعد نقصانه.
(٥) لأنه يتحقق
يوما أو يومين في السنة فيما هو واقع على خط السرطان أو خط الجدي أو ما بينهما.
(٦) وهي زيادة
الظل بعد نقصانه.
(٧) وهو أعم من
الزيادة والحدوث.
(٨) أي الفراغ من
الظهر على المشهور شهرة عظيمة ، ونسب للصدوق بل للصدوقين الخلاف ونوقش في النسبة ،
ومستند المشهور أخبار منها : مرسل داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر حتى يمضي مقدار ما
يصلي المصلي أربع ركعات ، فإذا مضى ذلك فقد دخل وقت الظهر والعصر حتى يبقى من
الشمس مقدار ما يصلي أربع ركعات ، فإذا بقي مقدار ذلك فقد خرج وقت الظهر وبقي وقت
العصر حتى تغيب الشمس) وصحيح الحلبي : (سألته عن رجل نسي الأولى والعصر ـ
__________________