(٣٠٠) حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى (١) ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا حماد ، وشعبة ، عن محمد بن زياد ، فأما حماد فقال : ثنا محمد ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت أبا القاسم ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «عجب ربّنا من رجال يقادون إلى الجنّة في السّلاسل» ، فأما شعبة فحدثنا عن محمد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «عجب ربّنا من قوم يقادون (٢) في السّلاسل حتّى يدخلوا (٣) الجنّة».
__________________
(١) تراجم الرواة :
عبد الله بن محمد : تقدم في ت رقم ٨١ ، وهو كثير الحديث حسن المعرفة.
أبو داود : هو السجستاني. تقدم في (ت رقم ١٢٩).
وحماد : هو ابن سلمة. تقدم في بداية الكتاب ، وشعبة : هو ابن الحجاج تقدم في (ت رقم ٢٢) ، ومحمد بن زياد : هو القرشي الجمحي مولاهم أبو الحارث المدني. تقدم في (ت رقم ٢١١).
(٢) في «سنن أبي داود» ، و «مسند أحمد» : «يقادون إلى الجنّة في السّلاسل» ، انظر تخريج الحديث.
(٣) في الأصل : «يدخله» ، والتصحيح من أ ـ ه.
تخريجه :
في إسناده عبد الوهاب. لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات غير عبد الله بن محمد بن عيسى ، وهو حسن المعرفة كثير الحديث كما تقدم. والحديث صحيح من غير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦ / ١٤٤ مع الفتح ـ س) الجهاد ، باب الأسارى في السلاسل من طريق شعبة به نحوه بلفظ : «عجب الله من قوم يدخلون الجنّة في السّلاسل» ، وأبو داود في «سننه» (٣ / ١٢٧) الجهاد ، باب الأسير يوثق من طريق حماد بن سلمة به مثله ، غير أنه قال : «يقادون إلى الجنّة في السّلاسل» بدون اللفظ الأخير «حتّى يدخلوا الجنّة» ، وأخرجه أحمد في «مسنده» (٢ / ٣٠٢) من طريق حماد به ، وفي ٤٤٨ بطريق آخر عن أبي هريرة كلفظ أبي داود ، وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (١١ / ٧٦) من طريق البخاري به مثله.
وأحمد من حديث أبي أمامة مرفوعا نحوه في «مسنده» (٥ / ٢٤٩) ، ولكن فيه راو مبهم.