حدثنا إسحاق (١) بن حكيم ، قال : ثنا عبد الوارث ، قال : ثنا بكر ، قال : ثنا حمزة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، قال : قال لي أبيّ بن كعب : يا زر كأيّن تعدّ سورة الأحزاب؟ قلت : ثلاثا (٢) أو أربعا وسبعين. قال : إن كنّا لنوازي بها البقرة ، وإنّ فيها آية الرجم (الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة نكالا من الله ، والله عزيز حكيم).
__________________
ـ حديث طويل ، ومسلم في «صحيحه» (١ / ٢٤٠) مع النووي ، الإيمان ، باب عقائد التوحيد ، عن أنس ، ومعاذ مرفوعا نحوه ، وعن عبادة مرفوعا نحوه في (١ / ٢٢٩) بلفظ (من شهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله حرّم الله عليه النّار).
(١) الرواة :
إسحاق بن حكيم : هو إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم. تقدم في ت رقم ٥٤ ، وهو شيخ صدوق ، وقال أبو نعيم : ثبت صدوق ، كما في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٩) ، بكر : هو ابن بكار ، وحمزة : هو الزيات. تقدما قريبا. وعاصم بن بهدلة أيضا تقدم في ت رقم ٨١ ، وهو صدوق له أوهام ، وزر بن حبيش : هو ثقة من رجال الصحيحين. تقدم في (ت ١٣٥).
(٢) في النسختين : «ثلاث أو أربع وسبعين».
تخريجه :
في إسناده بكر ، وهو ضعيف عند أكثر العلماء ، ووثقه بعض وعاصم بن بهدلة : صدوق ، له أوهام ، فقد أخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (٥ / ١٣٢) من طريق خلف بن هشام ، عن حماد بن زيد ، عن عاصم به ، والطيالسي في «مسنده» برقم ح ٥٤٠ ، وعبد الرزاق في «مصنفه» (٧ / ٣٢٩) ، والبيهقي في «سننه» (٨ / ٢١١) من طريق عاصم بن بهدلة به ، وساقه ابن كثير في «تفسيره» (٣ / ٤٦٥) بإسناد أحمد ، وقال : رواه النسائي من وجه آخر ، عن عاصم به ، ثم قال : هذا إسناد حسن ، وهو يقتضي أنه قد كان فيها قرآن ، ثم نسخ لفظه ، وحكمه أيضا والله أعلم. قلت : له طريق آخر تابع فيه يزيد بن أبي زياد عاصما ، عن زر ، عن أبيّ ، عند أحمد في «مسنده» (٥ / ١٣٢) ، والحاكم في «المستدرك» (٢ / ٤١٥) بلفظ : كانت «سورة الأحزاب توازي ....» ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.