يمرّ بذنب إلّا محاه».
توفي محمد بن عامر يوم الاثنين سنة سبع ، أو ست وستين ومائتين (١).
(٢٦٢) وحدثنا أبو علي (٢) بن إبراهيم ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا النعمان ، قال : ثنا أبو بكر ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أنس بن مالك ، قال : كان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «اللهمّ انفعنا بما علّمتنا ، وعلّمنا ما ينفعنا ، وزدنا علما إلى علمنا».
قال أبو علي (٣) : كان حاتم بن (٤) يونس معنا ، فقال : أبو بكر هذا هو من أهل البصرة.
__________________
(١) كذا في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩١).
(٢) تراجم الرواة :
أبو علي بن إبراهيم : هو أحمد بن محمد بن إبراهيم. تقدم (في ت رقم ٢٣). شيخ ثقة ، محمد بن عامر وأبوه : تقدما قريبا.
النعمان : هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ترجمة (٨١) ثقة.
أبو بكر : لم يتبين لي ، فلعلّه ابن عيّاش ، وهو تقدم.
وشريك بن عبد الله : هو أبو عبد الله المدني صدوق يخطىء. تقدم (في ت رقم ٣).
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، وشريك بن عبد الله تغير بأخرة ، والحديث صحيح من غير هذا السياق ، فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» (١ / ٥١٠) الدعاء ، باب دعاء حصول النفع بالعلم عن أنس بن مالك نحوه ، وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، وأخرج نحوه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (١٠ / ١٨١).
وقال الهيثمي : رواه من رواية إسماعيل بن عياش ، عن المدنيين ، وهي ضعيفة. قلت : وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الترمذي في «سننه» (٥ / ٢٣٦). الدعوات نحوه مع زيادة في آخره ، وقال الترمذي : غريب من هذا الوجه. قلت : أي هو ضعيف ؛ لأن في إسناده موسى ابن عبيدة الربذي. قال النسائي وغيره : ضعيف ، وكذا قال ابن حجر في «التقريب» ص ٣٥١ ، وانظر «الميزان» (٤ / ٢١٣) ، وعند ابن ماجه في «سننه» (١ / ٩٢) المقدمة ، وفي الدعاء (٢ / ١٢٦٠) نحوه ، وضعيف أيضا. فيه موسى بن عبيدة المذكور.
(٣) هو أبو علي بن إبراهيم.
(٤) ترجم له أبو الشيخ كما سيأتي بترجمة رقم ٢٨٩.