حدثنا الحسن بن علي (١) بن يونس ، قال : ثنا علي بن أبي علي ، قال : ثنا أبو داود ، عن أبي شهاب عبد ربه ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : كانوا يشمّتون العاطس ، ويردّون السلام والإمام يخطب (٢).
__________________
ـ النسائي في «سننه» (١ / ٢٩٠) المواقيت ، باب الجمع بين الظهر والعصر بعرفة ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٢٦٤) المناسك ، باب صفة حج النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ نحوه ، وترجم البخاري في «صحيحه» (٤ / ٢٦٠) ، فقال باب الجمع بين الصلاتين بعرفة ، ولم يذكر الحديث ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ١٢٩) ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا بمعناه. انظر «نصب الراية» (٣ / ٥٩).
(١) الرواة :
الحسن بن علي : تقدم (في ح رقم ١٧). كان شيخا فاضلا ، وأبو داود : هو سليمان بن محمد ، وقيل : ابن داود ، والأول أقوى الواسطي المباركي ، والمبارك قرية بواسط صدوق ، مات سنة ٢٣١ ه. «التقريب» ص ١٣٣ ، و «الخلاصة» ص ١٥١ ، و «التهذيب» (٤ / ١٩١).
وأبو شهاب : هو عبد ربه بن نافع الكناني الحنّاط ، نزيل المدائن ، الكوفي ، صدوق يهم.
مات سنة ١٧٢ ، وقيل قبله. انظر «التهذيب» (٦ / ١٢٨) ، «والتقريب» ص ١٩٨.
والأعمش : هو سليمان بن مهران الكوفي. تقدم في ت رقم ٦. وهو من رجال الجماعة ، وإبراهيم : هو ابن يزيد النخعي ، وقد تقدم في ت رقم ١٠٤. وهو ثقة.
(٢) تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، وأيضا أبو شهاب الحنّاط صدوق يهم كما تقدم ، وبالإضافة إلى أنه مقطوع من قول النخعي ، وأخرج عبد الرزاق في «المصنف» (٣ / ٢٢٧) طرفه الأول نحوه ، وكذا روى عن عطاء ، وعامر الشعبي في تشميت العاطس ، وكما روى عن بعض التابعين عدم تشميته والإمام يخطب ، وأيضا روى عبد الرزاق في رد السلام والإمام يخطب عن شعيب ، وسالم بن عبد الله ، وعطاء ، وذكر البيهقي في «سننه» (٣ / ٢٢٣) قول إبراهيم النخعي في تشميت العاطس ورد السلام ، وعنه أنه كرهه ، «وعن ابن المسيب أنه قال في السلام : يردّ في نفسه ، وسئل عن التشميت ، فنهى عنه».