ابي ليلى ، عن علي ، قال : ما سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فدى رجلا غير سعد.
(٢٤٦) حدثنا محمد بن يحيى (١) ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : ثنا سلمة ، عن
__________________
ـ حماد بن أبي حنيفة : مقل ضعيف الحديث ، كما في «التقريب».
عبد الملك بن عمير : تقدم (في ت رقم ٩). ثقة فقيه.
وابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن الأنصاري. تقدم (في ت رقم ٤١). ثقة.
وعلي : هو ابن أبي طالب. تقدم في بداية فتوح أصبهان.
تخريجه :
في إسناده أكثر من ضعيف ، ومن لم أعرفه ، والحديث غريب بهذا اللفظ ، وصحيح بأسانيد أخرى بغير هذا اللفظ ، فقد أخرجه المؤلف في «الطبقات» (٢٧٧ / ٣) بطريق آخر عن سلمة بن حفص بإسناده مثله ، وأخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ٣٦٢) المغازي باب إذ همّت طائفتان منكم أن تفشلا ، عن علي رضياللهعنه بلفظ : ما سمعت النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يجمع أبويه ـ وفي رواية ـ جمع أبويه لأحد غير سعد ، وفي أخرى إلا لسعد بن مالك ، فإني سمعته يقول يوم أحد : «يا سعد ارم فداك أبي وأمّي» ومسلم في «صحيحه» (١٥ / ١٨٣). مع النووي فضائل ، نحو ما تقدم عند البخاري بطرق ، وكذا الترمذي في «سننه» (٤ / ٢١٠) الآداب ، باب ما جاء في فداك أبي وأمي بطريقين عن علي ، وقال : «حسن صحيح» قد روي من غير وجه عن علي ، وكذا في المناقب (٥ / ٣١٤) عنه نحوه بإسنادين ، قال : في الأول «حسن صحيح» وفي الثاني «صحيح» ، وابن ماجه في المقدمة من «سننه» (١ / ٤٧). والطيالسي في «مسنده» (٢ / ١٤٥) بترتيب الساعاتي ، وابن سعد في «الطبقات» (٣ / ١٤١) في مناقب سعد ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٩٢ و ١٢٤) ، ومواضع في مسند علي رضياللهعنه.
وله شاهد بمعناه عن سعد بن أبي وقاص نفسه ، وقد رواه عنه غير واحد من طريق سعيد بن المسيب عنه «بلفظ» «جمع لي النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أبويه يوم أحد». انظر معظم المصادر المذكورة ، وساق الترمذي في «سننه» (٥ / ٣١٤) له إسنادين ، وقال في الاثنتين : «حسن صحيح».
(١) تراجم الرواة :
تقدموا في السند قبله ، إلّا محمد بن زائدة ، وهو التميمي أبو هشام الكوفي الصيرفي. صدوق يرى القدر من الثامنة «التقريب» ص ٢٩٧ ، و «التهذيب» (٩ / ١٦٦) ، ورقبة ـ بموحدة ، وفتحات ـ ابن مصقلة ، ويقال : مسقلة بالسين المهملة ، كما وقع في جميع نسخ «صحيح مسلم» في باب كل مولود يولد على الفطرة من كتاب القدر ، وهو بفتح القاف واللام ـ