(٢١٢) حدثنا محمد بن يحيى بن مندة (١) وأحمد بن محمود ، قالا : ثنا الحجاج ، قال : ثنا النعمان ، قال : ثنا سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس ، فقد أدرك ، ومن أدرك ركعتين من العصر قبل أن تغيب الشمس ، فقد أدرك» (٢).
(٢١٣) حدثنا أحمد (٣) بن محمود ، قال : ثنا الحجاج ، قال : ثنا علي بن حمزة الكسائي قال : ثنا سليمان بن أرقم ، عن الزهري ، عن نافع ، عن ابن
__________________
ـ تخريجه :
في سنده حجاج لم أعرفه والذي ورد عن الكسائي كما في «مشكل إعراب القرآن» للقيسي ١ / ٤٠٦ : «(عمل) بكسر الميم وفتح اللام ونصب غير». وذكر ابن جرير الطبري في «تفسيره» ١٢ / ٥٣ م ، وابن كثير في «تفسيره» رواية ابن عباس انظر (٢ / ٤٤٨) ، وأورده السيوطي في «الدر» ٣ / ٣٣٥ ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس (من قوله) أخرجه عنه ابن مردويه كما ذكره السيوطي في ٣ / ٣٣٦ مرفوعا كما هنا ، وفي إعرابها أقوال. راجع «مشكل إعراب القرآن» ١ / ٤٠٥ ـ ٤٠٦ ، وأخرج أحمد في «مسنده» ٦ / ٢٩٤ و ٣٢٢ عن أم سلمة أنّ النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قرأها «أنه عمل غير صالح» ، ولكن ليس في هذه الرواية تصريح بالضبط. وقد رجح الطبري القراءة المشهورة ، يعني بضم «عمل وغير» ، وقال : عليه قراء الأمصار اه.
(١) تراجم الرواة :
محمد بن يحيى وأحمد بن محمود تقدما قريبا ، وهما ثقتان ، وسفيان هو الثوري ، وسهيل بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد تقدم هو وأبوه الأول في ت ٩١ والثاني في ٤١. الأول صدوق تغير بأخرة ، والثاني ثقة ثبت.
(٢) رجاله ثقات سوى الحجاج بن يوسف ، لم أعرفه ، وسهيل وهو صدوق كما تقدم في ترجمته ، وقد مرّ تخريج الحديث مطولا قريبا في ترجمة محمد بن المغيرة : حديث ٢٠٩ وقبله أيضا في حديث ١٢٦ تحت ترجمة ٩٥.
(٣) تراجم الرواة : تقدم أكثرهم قريبا ، وسليمان بن أرقم أبو معاذ البصري ضعيف ، وقال بعض العلماء : متروك الحديث. انظر «التقريب» ص ١٣٢ ، و «التهذيب» ٤ / ١٦٨ ، و «ديوان الضعفاء» للذهبي ص ١٣٠ ، وقال : «تركوه».