عمران الأصبهاني ، قال : ثنا عامر بن حماد الأصبهاني ، عن محمد بن يوسف الأصبهاني ، عن عمر بن صبح (١) ، عن أبان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «يحول الله يوم القيامة ثلاث (٢) قرى من زبرجدة خضراء تزف إلى أزواجهن ، عسقلان والإسكندرية وقزوين».
حدثني سالم بن عصام ، قال : ثنا عبد الرحمن بن عمر ـ رسته ـ قال : سمعت يحيى القطان يقول : ما رأيت رجلا أفضل من محمد بن يوسف (٣).
حدّثني أحمد بن يحيى بن زهير ، قال : ثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال : ثنا عبيد بن جناد ، قال : ثنا عطاء (٤) بن مسلم ، قال : كان محمد بن
__________________
ـ وعمر بن صبح : قال الذهبي في «الميزان» ٣ / ٢٠٦ : ليس بثقة ولا مأمون ، بل قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث. جاء ذكره في «تنزيه الشريعة» ١ / ٩١ ، وقال : كذاب اعترف بالوضع.
أبان : هو ابن صالح بن عمير القرشي مولاهم ، ثقة ، مات سنة بضع عشرة ومئة ، انظر «التهذيب» ١ / ٩٤.
(١) في ن ـ أ ـ ه «ابن صبيح» ، والصواب ابن صبح بدون الياء ، كما عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٢ وفي مصادر ترجمته.
(٢) في النسختين «ثلاثة» بالتاء والصواب بدونها.
تخريج الحديث :
في سنده وضاع وكذاب.
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٧٢ ، وفي «الحلية» ٨ / ٢٣٧ به مثله ، إلّا أنّه قال : ترى إلى أزواجهن .. إلخ «بدل تزف» وأخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» ٢ / ٥٥ من طريق أبي نعيم به مثله ، وقال : لا يصح ، وقال ابن حبان : كان عمر بن صبح يضع على الثقات. وذكره السيوطي في «اللآلىء» ١ / ٤٦٣ ، وابن عراق في «تنزيه الشريعة» ٢ / ٥٠ وعزياه إلى أبي نعيم بسنده عن أنس ، وتعقبا ابن الجوزي بأنّ الرافعي تأوله في «تاريخ قزوين» ، فقال : يجوز أن يريد إلى أشكالهن من القصور الزبرجدية في الجنة ، ويجوز أن يريد تزف بعد ما تحول زبرجدة إلى أهلها ، لتقرّبها أعينهم. انتهى. فقال ابن عراق : هذا يقتضي أن الحديث عنده ليس بموضوع ، قلت : ما دام في سنده وضاع فلا يستغرب كونه موضوعا ، وإنما يؤول بعد صحته ، والله أعلم.
(٣) انظر «أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٢ و «الحلية» ٨ / ٢٢٥ كلاهما لأبي نعيم الأصبهاني.
(٤) هو عطاء بن مسلم الخفاف أبو مخلد الكوفي نزيل حلب ، انظر ترجمته في «التهذيب» ٧ / ٢١١.