حدثنا أبو علي ، قال : ثنا محمد بن محبوب ، قال : ثنا أبو عمر الجرمي ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، عن يونس ، عن الحسن في قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ)(١) قال : لم تخشع لله في الدنيا ، فأخشعها وأنصبها في النار ، فذلك عملها (٢).
وقوله تعالى : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ)(٣). قال : يخرج الكافر من المؤمن ، ويخرج المؤمن من الكافر.
وفي قوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ)(٤) قال : لا يزال يكابد شيئا ما (٥) عاش.
حدثنا أبو أسيد ، قال : ثنا النضر بن هشام ، قال : ثنا أبو عمر النحوي الجرمي ، قال : ثنا مهدي بن ميمون ، قال : رأيت ابن سيرين توضأ فحرك خاتمه في أصبعه.
__________________
ـ المنذر ، كما في «الدر» ٢ / ١٢٠ ، وكذا أورد في تفسيرها عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وغيرهما ، وكذا ذكره ابن كثير في «تفسيره» ١ / ٤٥٢.
(١) سورة الغاشية آية ٢ و ٣.
(٢) لم أقف عليه ، لا عن الحسن ، ولا عن غيره.
(٣) سورة الأنعام آية ٩٥ ، وللآية تفسير آخر كما ذكره ابن كثير في «تفسيره» ٢ / ١٥٨. راجعه إن شئت.
(٤) سورة البلد آية ٤.
(٥) كذا ذكر ابن جرير في «تفسيره» ٣٠ / ١٩٦ ، وابن كثير في «تفسيره» ٤ / ٥١٢ ، وللآية تفاسير أخرى ، ورجح ابن جرير التفسير المذكور هنا ، وأورده السيوطي في «الدر» ٦ / ٣٥٣ ، وقال : أخرجه ابن المبارك في «الزهد» ، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن ، وذكره أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه «التابعي الجليل» الحسن البصري ص ٧٠ أيضا.