(١٦٥) حدثنا الحسن بن أحمد المالكي (١) ، والقاسم بن عباد بالبصرة ، قالا : ثنا لوين ، ثنا ابن عيينة ، عن أبي جعفر ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قال : كنت عند النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وعنده قوم ، فدخل علي رضياللهعنه ، فلمّا دخل قال : اخرجوا. فلمّا خرجوا تلاوموا ، فقال بعضهم
__________________
(١) تراجم الرواة :
الحسن بن أحمد بن سعيد أبو علي ، يعرف بالمالكي. ثقة. مات سنة ٣٨٣ ه. انظر «تاريخ بغداد» ٧ / ٢٧٦.
والقاسم بن عباد : لعلّه القاسم بن محمد بن عباد الأزدي البصري ، وهو معاصر مشايخ أبي الشيخ ، ثقة كما في المصدر السابق ١٢ / ٤٣١.
لوين : هو محمد بن سليمان. تقدم قريبا. ثقة.
ابن عيينة : هو سفيان. تقدم في ت ٧٦. ثقة.
أبو جعفر : هو محمد بن علي بن الحسين الباقر. ثقة ، فاضل. تقدم في ترجمة ٣.
إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني. ثقة. مات بعد المائة. انظر «التقريب» ص ٢٠.
وسعد : هو ابن أبي وقاص مالك بن وهيب. صحابي مشهور.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٧ به مثله ، وقال : من مفاريد حديث لوين هذا الحديث ، والبزار في «مسنده» ق ١٣٠ ، والنسائي في خصائص علي ص ١٣ من طريق لوين بإسناده ، وأخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» ٢ / ٢١١ من طريق الحميدي عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر بإسناده ، والخطيب في «تاريخ بغداد» ٥ / ٢٩٣ و ٢٩٤ بطرق عدة.
وذكر قول أحمد بن حنبل «أنّه ذكر لوينا ، فقال : قد حدث حديثا منكرا عن ابن عيينة ما له أصل». قال أبو بكر المروزي : قلت : أيش هو؟ قال : «عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قصة علي ، فأنكر إنكارا شديدا ، وقال : ما له أصل».
قال الخطيب : أظن أبا عبد الله أنكر على لوين روايته متصلا ، فإن الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة ، غير أنّه مرسل عن إبراهيم بن سعد ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
قد رواه عن سفيان بن عيينة عبد الله بن وهب ، والحميدي عن إبراهيم بن سعد مرسلا.
وقال الهيثمي في «المجمع» ٩ / ١١٥ بعد إيراده رواية البزار : رواه مرسلا عن محمد بن علي ـ أبي جعفر ـ ورجاله ثقات. قلت : صرح لوين كما في قوله الآتي أنّ ابن عيينة هو الذي حدثه مرة مرفوعا ، ومرة مرسلا ، فتبرأ ذمة لوين منه.