قال أبو الشيخ ـ رحمهالله (١) ـ : سمعت عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن زيد يقول : لحقت لوينا ، يقول : ما رأيت كورة أحسن بناء ولا أعذب ماء من هذه الكورة ، وجعل يذكر أنهارها ، وكثرة أهلها ، وعمرانها ، ونظافة طرقها ، فقال :
لو كانت مجالس تصلح فيها ، ثم نظر إلى نهر فدين ، فأعجبه ، فقال : لو أقمت بكورة ما أقمت إلّا بأصبهان.
وحدث عن ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، قال : ما ليم قوم نزلوا على ماء عذب.
حدث عنه أبو داود السجستاني (٢) بحديث سليمان بن بلال ، عن أبي وجزة
__________________
ـ «المجمع» ٣ / ١٣٨ من حديث أنس بغير هذا السياق بلفظ : «من قاد أعمى أربعين ذراعا كان له كعتق رقبة».
قال الهيثمي : «وفيه يوسف بن عطية الصفّار ، وهو متروك ، وكذا رواه البيهقي ، كما في «الجامع الصغير» ، وقال المناوي : من طريقين ، في إحداهما : المعلّى بن هلال ، وفي الآخر : أبو داود النخعي ، وبقية بن أسلم الثلاثة كذابون ، وتابع أبا داود يوسف بن عطية ، وهو ضعيف».
وقد جاء من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ : «من قاد أعمى أربعين ذراعا ، أو خطوة وجبت له الجنّة».
هذا أخرجه أبو يعلى في «مسنده» ، والطبراني في «الكبير» ، كما في «المجمع» ٣ / ١٣٨ ، وقال الهيثمي : وفيه علي بن عروة ، وهو كذاب ، وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» ٣ / ١٥٨ ، والخطيب في «تاريخ بغداد» ٥ / ١٠٥ و ٩ / ٢١٤ ، وكذا البيهقي في «الشعب» ، وابن عدي في «الكامل» ، كما في «الفيض» ٦ / ١٨٨ ، وقال المناوي : «أسانيد الجميع ضعيفة». لم أجده بلفظ المؤلف.
(١) أبو الشيخ : هو عبد الله بن محمد بن جعفر المؤلف ، صاحب «الطبقات» ، وكتب على هامش الأصل : بقية ترجمة أبي جعفر محمد بن سليمان بن حبيب : «يعني لوينا». فمن قوله : قال أبو الشيخ إلى ترجمة الحسن بن محمد التالية ، تابع ترجمة لوين.
(٢) هو سليمان بن الأشعث ، صاحب السنن ، ثقة ، حافظ ، من كبار العلماء. مات سنة ٢٧٥ ه. انظر «التقريب» ص ١٣٢.