قال : وحدّثنا ابن أبي خيثمة ، ثنا محمّد بن عمران الأخنسي ، ثنا محمّد بن فضيل ، ثنا سالم بن أبي حفصة ، عن منذر الثوري قال : رأيت محمّد بن الحنفيّة يتلو على فراشه وينفخ ، فقالت له امرأته : ما يكربك (١) يا مهدي.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أبي نعيم النسوي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا عمي أبو علي محمّد بن القاسم ، ثنا عليّ بن بكر ، عن أحمد بن الخليل قال : قال عمر بن عبيد عبيدة وقال كثير بن كثير السّهمي :
ألا إنّ الأئمة من قريش |
|
ولاة الحقّ أربعة سواء |
عليّ والثلاثة من بنيه |
|
هم الأسباط ليس بهم خفاء |
فسبط سبط إيمان وبرّ |
|
وسبط غيّبته كربلاء |
وسبط لا يذوق الموت حتى |
|
يقود الخيل يقدمها اللواء |
توارى لا يرى عنهم سنينا |
|
برضوى عنده عسل وماء |
وقيل : قيل إن هذه الأبيات لكثير عزّة وقد تقدمت في أول الترجمة.
قرأت على أبي غالب ، عن أبي [محمّد](٢) الحسن بن علي (٣) ، أنبأنا أبو عمر ، أنبأنا أحمد ، أنبأ الحسين ، ثنا ابن سعد (٤) ، أنبأنا الفضل بن دكين ، ثنا أبو العلاء الخفاف ، عن المنهال بن عمرو قال : جاء رجل إلى ابن الحنفيّة فسلّم عليه ، فردّ عليهالسلام ، فقال : كيف أنت؟ فحرّك يده ، فقال : [كيف](٥) أنتم ، أما آن لكم أن تعرفوا كيف نحن ، إنّما مثلنا في هذه الأمة مثل بني إسرائيل في آل فرعون ، كان يذبّح أبناءهم ويستحيى نساءهم وإنّ هؤلاء يذبّحون أبناءنا وينكحون نساءنا بغير أمرنا ، فزعمت العرب أنّ لها فضلا على العجم ، فقالت العجم : وما ذاك؟ قالوا : كان محمّد [عربيا ، قالوا : صدقتم ، قالوا : وزعمت قريش أن لها فضلا على العرب ، فقالت العرب : وبم ذا؟ قالوا : قد كان محمّد](٦) قرشيا ، فإن كان القوم صدقوا فلنا فضل على الناس.
قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد ، أنبأنا عليّ بن
__________________
(١) صحفت في «ز» إلى : يكرثك.
(٢) زيادة لازمة منا للإيضاح ، والسند معروف.
(٣) أقحم بعدها بالأصل : أنبأنا أبو علي.
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٩٥.
(٥) زيادة للإيضاح عن ابن سعد.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز» ، وابن سعد.