موسى ، أنبأنا إسرائيل عن عبد الأعلى أن محمّد بن علي كان يكنّى أبا القاسم ، وكان كثير العلم ، ورعا.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن داود بن سليمان الزاهد ، أنبأنا إبراهيم بن عبد الواحد العبسي ، أنبأنا وريزة بن محمّد الغسّاني ، ثنا المفضّل بن محمّد قال : سمعت أبي يقول : وقع بين الحسين بن علي ومحمّد بن الحنفيّة كلام ، جلس كل واحد منهما عن صاحبه ، فكتب إليه محمّد بن الحنفيّة : أبي وأبوك عليّ ، وأمّي امرأة من بني حنيفة ، لا ينكر شرفها في قومها ، ولكن أمّك فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأنت أحقّ بالفضل منّي ، فصر إليّ حتى ترضّاني ، فلبس الحسين رداءه ونعله وصار إليه فترضّاه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا الحسين بن جعفر ـ زاد ابن الطّيّوري : ومحمّد بن الحسن (١) قالا : ـ أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٢) : ثلاثة تكنّوا بأبي القاسم ، رخّص لهم في ذلك : محمّد بن الحنفيّة ، ومحمّد بن أبي بكر ، ومحمّد بن طلحة بن عبيد الله ، وقال في موضع آخر (٣) : محمّد بن علي ابن الحنفيّة كان يكنى أبا القاسم وكان رجلا صالحا ، تابعيا ، ثقة.
أخبرنا أبو غالب بن الحسن الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى ، ثنا خليفة قال (٤) : قال أبو عبيدة : سار علي من ذي قار فأمّر على مقدمته عبد الله بن عبّاس ، ثم أمّر الأمراء ، وعقد الألوية ، ودفع اللواء إلى ابنه محمّد بن علي ، وقال أبو اليقظان : كانت راية علي مع ابنه محمّد بن علي.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنبأنا أبو يعلى بن الفرّاء (٥) ، أنبأنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر ، ثنا أبو العيناء ، ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال (٦) : سمعت سفيان بن عيينة يقول : سمعت الزهري يقول : قال رجل لمحمّد بن
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسين.
(٢) تهذيب الكمال ١٧ / ٧٩.
(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤١٠.
(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٨٤ تحت عنوان : تفصيل خبر معركة الجمل.
(٥) في «ز» : البراء.
(٦) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ١١٧.