بكنيته ، وقد نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذلك أن يجمعا لأحد من أمّته ، [فقال علي :](١) إنّ الجريء من اجترأ على الله ورسوله ، يا فلان ادع لي فلانا وفلانا وفلانا ؛ فجاء نفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من قريش ، فشهدوا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم رخّص لعلي أن يجمعهما وحرّمهما على أمّته من بعده.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن فهم ، ثنا محمّد بن سعد (٢) ، أنبأنا محمّد بن الصّلت ، وخالد بن مخلد ، قالا : حدّثنا الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه قال : وقع بين علي وطلحة كلام ، فقال له طلحة : لا كجرأتك على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، سمّيت باسمه ، وكنّيت بكنيته ، وقد نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يجمعهما أحد من أمّته بعده ، فقال علي : إنّ الجريء من اجترأ على الله وعلى رسوله ، اذهب يا فلان فادع لي فلانا وفلانا ـ لنفر من قريش ـ قال : فجاءوا ، فقال : بم تشهدون؟ قالوا : نشهد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنه سيولد لك بعدي غلام فقد نحلته اسمي وكنيتي ولا تحلّ لأحد من أمّتي بعده» [١١٥٢١].
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٣) البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسن بن مخلد ، أنا أبو الحسن بن خزفة ، ثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، ثنا ابن أبي خيثمة ، ثنا محمّد بن الصّلت الأسدي ، ثنا الربيع بن منذر ، عن أبيه قال : كان بين علي وبين طلحة كلام ، فقال علي : إنّ الجريء من افترى (٤) على الله وعلى رسوله ، يا فلان ادع لي فلانا وفلانا وفلانا وفلانا ، فدعا نفرا من قريش ، فقال : بم تشهدون؟ قالوا : نشهد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «سمّ باسمي وكنّ (٥) بكنيتي ، ولا يحلّ لأحد بعدك» [١١٥٢٢].
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم المقرئ ـ قراءة ـ عن أبي القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي (٦) ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا محمّد بن مخلد ، ثنا عيسى بن إسحاق النرسي ، ثنا زيد بن الحباب (٧) ، ثنا الربيع بن المنذر المؤدب ، حدّثنا أبي قال : سمعت
__________________
(١) الزيادة للإيضاح عن د ، و «ز».
(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٩١ و ٩٢ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١١٥.
(٣) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : اجترأ.
(٥) في «ز» : سمي .. وكني.
(٦) «أنبأنا أبو الحسن العتيقي» سقط من «ز».
(٧) من طريقه روي في سير أعلام النبلاء ٤ / ١١٥.