المخزومية وتأيّمت من أبي سلمة من عبد الأسد ، وهو ابن عمّها ، فلم يزل يذكرها منزلته من الله عزوجل حتى أثّر الحصير في كفّه من شدّة ما كان يعتمد عليه ، فما كانت تلك خطبة (١).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو سعيد بن زياد ، ثنا الغلّابي ، ثنا إبراهيم بن بشار ، ثنا سفيان قال : قال جرير بن يزيد :
قلت لمحمّد بن علي بن حسين : عظني ، قال : يا جرير ، اجعل الدنيا مالا أصبته في منامك ثم انتبهت وليس معك منه شيء.
أخبرنا (٢) أبو القاسم ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، ثنا جدي قال : سمعت هارون بن محمّد بن عبد الله بن عبيد الأنصاري بالمدينة يحدّث عن أبيه عن جعفر بن محمّد الصّادق عن أبيه ، قال : جاءه رجل فقال : أوصني ، قال : هيئ جهازك ، وقدّم زادك ، وكن وصيّ نفسك (٣).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ ثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن الحسين (٤) بن عبد العزيز البقّال العكبري ـ بها ـ أنبأنا أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي الطبرستاني ـ إجازة ـ أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد الطبري ، ثنا أحمد بن يحيى الكوفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : قال أبو جعفر : ما استوى رجلان في حسب ودين قط إلّا كان أفضلهما عند الله آدبهما ، قال : قلت : جعلت فداك ، قد علمت فضله عند الناس وفي النادي والمجالس ، فما فضله عند الله جلّ جلاله؟ قال : بقراءته القرآن من حيث أنزل ، ودعائه الله عزوجل من حيث لا يلحن (٥) ، وذلك الرجل (٦) ليلحن فلا يصعد إلى الله عزوجل.
أنبأنا أبو علي المقرئ أنبأنا أبو نعيم (٧) ، ثنا محمّد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يوسف الضحّاك ، ثنا محمّد بن يزيد ، ثنا محمّد بن عبد الله القرشي ، ثنا محمّد بن عبد الله الزّبيري ، عن أبي حمزة الثّمالي ، حدّثني أبو جعفر محمّد بن علي قال : أوصاني أبي فقال : لا
__________________
(١) كتب في أوله في د : ملحق ، وكتب فوقها هنا : إلى.
(٢) كتب فوقها في د : ملحق.
(٣) كتب بعدها في د : إلى.
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن.
(٥) صحفت في «ز» إلى : ملحق.
(٦) كذا بالأصل ، وفي د : «وذلك أن الرجل» وفي «ز» وذلك أن الله عز الرجل.
(٧) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٣ / ١٨٣ ـ ١٨٤.