القاسم بن محمّد ـ فذكر أنّ أبا بكر الصّدّيق كان يخضب بالحناء والكتم ، قلت : الصّدّيق؟ قال : نعم ، وربّ هذه : الصّدّيق ، قال زهير : وأكبر ظنّي أنه أشار إلى الكعبة.
وهذا لفظ عليّ بن الجعد ، وليس في حديث أبي غسان ذكر القاسم بن محمّد.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عمر بن يوسف ـ إجازة ـ أنبأنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن المأمون ، ح وأخبرنا أبو عبد الله المقرئ ، أنبأنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا أحمد بن محمّد بن [عتبة ، نا إبراهيم بن حبيب ، نا عمرو ، عن جابر عن محمّد بن](١) علي قال : أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر أحسن ما يكون من القول (٢).
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد (٣) ، أنبأنا الحسن بن موسى ، ثنا زهير ، عن جابر قال : قلت لمحمّد بن علي : أكان منكم أهل البيت أحد يزعم أن ذنبا من الذنوب شرك؟ قال : لا ، قلت : أكان منكم أهل البيت أحد يقرّ بالرجعة؟ قال : لا ، قلت : أكان منكم أهل البيت أحد يسبّ أبا بكر وعمر؟ قال : لا ، فأحبّهما وتولّهما واستغفر لهما.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أحمد بن أبي عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم ، ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبي أبو طاهر (٤).
قالا : أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري ، ثنا أبو عمر حمزة ابن القاسم الإمام ، ثنا عبد الله (٥) بن أبي علي ، أنبأنا إسحاق بن بشر ، عن شريك بن عبد الله ، عن جابر قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي رحمهالله : هل كان أحد من أهل البيت يسبّ أبا بكر وعمر؟ قال : معاذ الله ، قال : بل يتولّوهما ويستغفرون لهما ، ويترحمون عليهما.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٢١.
(٤) بالأصل : «أنبأنا أبو ... (بياض)» والمثبت «أبي» عن د ، و «ز». وفي د : «أبو طاهر» وفي «ز» : «أبو طالب» راجع مشيخة ابن عساكر ١٧٢ / ب.
(٥) في «ز» : أبو عبد الله.