ح وأخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنا أبو البركات بن طاوس ـ أنا الأزهري.
أنا الحسن بن الحسين الهمذاني (١) [قال] نا الزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي نا أبو عمران موسى بن عمران القلزمي (٢) بها ، نا أبو عبد الله السكري في مجلس الربيع بن سليمان ، نا أحمد بن حسن الترمذي قال :
كنت في الروضة ـ فأغفيت ، فإذا النبي صلىاللهعليهوسلم قد أقبل ، فقمت إليه ، فقلت : يا رسول الله قد كثر الاختلاف في الدين ، فما تقول في رأي أبي حنيفة؟
فقال : أف ونفض يده ، فقلت : في رأي مالك؟ فرفع يده وطأطأ ، وقال : أصاب وأخطأ. قلت : فما تقول في رأي الشافعي؟ قال : بأبي ابن عمي ، أحيا سنتي.
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن مردك ، نا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) حدثني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب إلي نا محمّد بن رشيق ، نا محمّد بن الحسن البلخي قال رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في النوم ، قلت : يا رسول الله ما تقول في قول مالك وأهل العراق ، قال : ليس قولي إلّا قولي ، قلت : ما تقول في قول أبي حنيفة وأصحابه؟ قال : ليس قولي إلا قولي ، قلت ما تقول في قول الشافعي؟ قال : ليس قولي إلّا قولي ولكن قوله ضد قول أهل البدع.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا : نا ـ وأبو منصور بن رزيق (٤) قالا : أنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) حدثني الحسن بن أبي طالب قال : سمعت عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ يقول : سمعت أحمد بن عبد الله بن علي الرازي يقول : سمعت الحسين بن أحمد بن الفضل الباهلي قال : سمعت أحمد بن الحسن الترمذي قال :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المنام ، فقلت : يا رسول الله أما ترى ما في الناس من الاختلاف؟ قال : قال لي : في أي شيء؟ قال : قلت : أبو حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، فقال :
__________________
(١) كذا في د ، وفي تاريخ بغداد الهمداني.
(٢) تقرأ في د : «العكري» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٣) من طريقه روي في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٣ وحلية الأولياء ٩ / ١٠٠ ـ ١٠١.
(٤) كذا في د هنا ، وهو أبو منصور محمّد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٩٤.
(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٢٣٠ ـ ٢٣١ في ترجمة أحمد بن عبد الله بن علي الرازي.