عمرو (١) ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب قال : وسمعت الربيع (٢) يقول :
روى الشّافعي حديثا ـ وقال عبد الجبّار الربيع بن سليمان يقول : سمعت الشّافعي وروى حديثا ـ فقال له رجل : تأخذ بهذا يا أبا عبد الله؟ فقال : متى رويت عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حديثا صحيحا فلم آخذ به فأشهدكم والجماعة أن عقلي قد ذهب ، وأشار بيده على رءوسهم (٣).
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا علي بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو محمّد الحنظلي ، حدّثنا الربيع بن سليمان قال :
سمعت الشّافعي وذكر حديثا عن النبي صلىاللهعليهوسلم فقال له رجل : نأخذ به يا أبا عبد الله؟ [فقال :](٤) سبحان الله أروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم شيئا لا آخذ به متى عرفت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم حديثا ولم آخذ به فأنا أشهدكم أن عقلي قد ذهب.
قال : وأنبأنا أبو محمّد قال : وحدّثني أبي عن الربيع بزيادة لم أسمعها من الربيع ، قال :
سمعت الشّافعي يقول : متى سمعتني حدّثت بحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم صحيح فلم آخذ به فأنا أشهدكم أنّ عقلي قد ذهب.
أخبرنا (٥) أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرّحيم بن علي بن حمد عنه ، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ (٦) ، حدّثنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن سليمان الهروي ، حدّثني إبراهيم بن أحمد الخطّابي قال : سمعت الحميدي يقول :
ذكر الشّافعي حديثا فقال له رجل : تأخذ به يا أبا عبد الله؟ فقال : أفي الكنيسة أنا؟ أو ترى على وسطي زنارا؟ نعم أقول به ، وكلما بلغني عن النبي صلىاللهعليهوسلم قلت به.
__________________
(١) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٢) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : الربيع بن سليمان.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤ وحلية الأولياء ٩ / ١٠٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣٢١ وصفة الصفوة ٢ / ٢٥٦.
(٤) زيادة للإيضاح عن «ز» ، وم ، ود.
(٥) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٦) رواه أبو نعيم الحافظ من طريق آخر بسنده إلى الحميدي وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣٢١.