على محمّد بن أحمد القطان ، حدّثنا أحمد بن غالب بن ما شاء الله الشافعي ، حدّثنا عمر بن الحسن الحرّاني ، حدّثنا محمّد بن أحمد الهروي ، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي ، حدّثنا جعفر بن أحمد قال : قال أحمد بن حنبل : كلام الشّافعي في اللغة حجّة.
أخبرنا أبو المظفر القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت أبي يقول : كان الشّافعي من أفصح الناس (١) ، قلت له : إيش أله سن؟ قال : لم يكن بالكبير ، قلت : إنّ مصعب الزّبيري قال : هو أسن مني بأربع أو خمس سنين ، قال : كذا كان ، قال أبي : قال الشّافعي أنا قرأت على مالك فكان يعجبه قراءتي ، قال أبي : لأنه كان فصيحا.
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد ، وأبو المعالي الفارسي ، قالا : أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ (٢) ، أخبرني الزبير بن عبد الواحد ، حدّثني أبو المؤمّل العباس بن الفضل ـ وقال عبد الجبّار : عباس بن أبي الفضل ـ بأرسوف (٣) قال : سمعت محمّد ابن عوف يقول :
سمعت أحمد بن حنبل يقول : الشّافعي فيلسوف في أربعة أشياء : في اللغة ، واختلاف الناس ، والمعاني ، والفقه.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن السّلمي ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ عن أبي عبد الله القضاعي ، أنبأنا أبو عبد الله بن شاكر ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن محمّد بن ورد البغدادي ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحكم ، حدّثنا حميد بن مخلد بن زنجويه قال :
سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما أحد يعلم في الفقه كان أحرى أن يصيب السّنّة لا يخطئ إلّا الشّافعي.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا علي بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد ، حدّثني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة ، فيما
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٧.
(٢) من طريقه روي الخبر في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٨١ والبيهقي في المناقب ٢ / ٤١.
(٣) ضبطت بالفتح عن معجم البلدان ، وهي مدينة على ساحل بحر الشام بين قيسارية ويافا.
وضبطت في الأنساب بضم الهمزة (راجع معجم البلدان والأنساب).