حدّثني محمّد بن الفضل ، حدّثنا هارون قال : ذكر يحيى بن سعيد القطان الشافعي فقال : ما رأيت أعقل أو أفقه (١) منه ، قال : وعرض عليه كتاب الرسالة له.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد الخطيب ، أنبأنا أبو الفرج محمّد بن أحمد العين زربي حدّثنا يوسف بن القاسم الميانجي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد القاضي ، حدّثنا الحسن بن الصباح قال : حدّثت عن يحيى بن سعيد القطّان أنه قال : أنا أدعو الله عزوجل للشافعي في صلاتي منذ أربع سنين (٢).
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن مردك ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصباح قال : أخبرت عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال :
إني لأدعو الله تعالى للشافعي في كلّ صلاة أو في كل يوم ـ يعني ـ لما فتح الله عليه من العلم ووفقه للسداد فيه.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنبأنا أبو البركات بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا أبو علي بن حمكان ، حدّثنا الزبير بن عبد الواحد ، حدّثنا الحسن بن سفيان ، حدّثنا الحارث بن سريج النّقّال قال : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول :
ربما دعوت للشافعي أخصّه ، قال الحارث : وأنا حملت «كتاب رسالة الشافعي» إلى عبد الرّحمن بن مهدي فأعجب بها وجعل يقول : لو كان أقل ليفهم ، فهذا محله عند هذين الإمامين : فقد أظهر يحيى بن سعيد مع جلالته فضل الشافعي بالدعاء له ، وعبد الرّحمن بن مهدي مع قدمته ومحله من العلم والورع يظهر فضله وكفى بهذه الفضيلة الجليلة التي أظهرها الله تعالى له ، ونطق لسان أئمة المسلمين بالقول بفضله ، وعلمه ، وورعه.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، حدّثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرّحمن السّاجي ، حدّثنا ابن أبي الشوارب (٣) ـ يعني ـ محمّد بن عبد الملك ، حدّثنا جعفر بن سليمان الضّبعي ، عن النّضر بن حميد ، عن الجارود ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله يرفع الحديث ، قال : «لا
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي د : ما رأيت أفقه أو أعقل منه.
(٢) كتب فوقها بالأصل وم : إلى.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ١٠٣.