مصر فحدّثني الربيع قال (١) : سمعت الشّافعي يقول : من حلف باسم من أسماء الله فحنث ، عليه الكفارة ، لأن اسم الله غير مخلوق (٢) ، ومن حلف بالكعبة (٣) وبالصفا والمروة فليس عليه الكفّارة ، لأنه (٤) مخلوق ، وذلك غير مخلوق.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو الحسن البيهقي ، وأبو القاسم الشّحّامي ، وأبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد البيهقي ، قالوا : أنبأنا أحمد بن الحسين البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر ، حدّثني حمك بن عمرو (٥) العدل ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن فورش ، عن علي بن سهل الرملي أنه قال : سألت الشّافعي عن القرآن فقال لي : كلام الله غير مخلوق.
انتهت رواية عبد الخالق وزادوا : قلت : فمن قال بالمخلوق فما هو عندك؟ قال لي : كافر.
قال : وقال الشّافعي : ما لقيت أحدا منهم ـ يعني : من أستاذيه ـ إلّا قال : من قال القرآن مخلوق فهو كافر ، وفي رواية الشّحّامي : قال كافر ، فقلت للشافعي : من لقيت من أستاذيك قالوا : ما قلت؟ قال : ما لقيت أحدا منهم إلّا قال : من قال في القرآن مخلوق فهو كافر عندهم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ـ قراءة ـ عن أبي عبد الله القضاعي ، أنبأنا أبو عبد الله بن شاكر ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا علي بن يعقوب الورّاق ، حدّثنا الربيع بن سليمان قال :
سمعت الشّافعي يقول في قول الله تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)(٦) علمنا بذلك أنّ قوما غير محجوبين ، ينظرون إليه ، لا يضامون في رؤيته كما جاء عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ترون ربكم يوم القيامة كما ترون الشمس ، لا تضامون في رؤيتها» [١٠٨٩٧].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :
__________________
(١) من طريقه روي الخبر في حلية الأولياء ٩ / ١١٣.
(٢) في الحلية : لأن أسماء الله غير مخلوقة.
(٣) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي الحلية : أو بالصفا.
(٤) من قوله : لأن اسم ... إلى هنا سقط من م.
(٥) كذا بالأصل وت ود ، وفي م : عمر.
(٦) سورة المطففين ، الآية : ١٥.