عيينة إذا جاءه شيء من التفسير والفتيا يسأل عنها ، التفت إلى الشّافعي فيقول : سلوا هذا.
أخبرنا (١) أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين ، حدّثنا عياش بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن سعيد الزعفراني ، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي ، حدّثني ابن بنت الشّافعي قال : سمعت أبي وعمّي يقولان : كنا عند ابن عيينة وكان إذا جاءه شيء من التفسير والفتيا سئل عنها التفت إلى الشّافعي فقال : سلوا هذا.
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد الفقيه ، وأبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، قالا : أنبأنا أبو بكر البيهقي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني.
ح وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد ابن النحاس ، قالا : أنبأنا أبو سعيد بن زياد ، حدّثنا تميم بن عبد الله أبو محمّد قال (٢) : سمعت سويد بن سعيد يقول : كنا عند سفيان بن عيينة بمكة ، فجاء الشّافعي فسلّم وجلس ، فروى ابن عيينة حديثا رقيقا (٣) فغشي على الشّافعي فقيل : يا محمّد مات محمّد بن إدريس ، فقال ابن عيينة : إن كان مات محمّد بن إدريس فقد مات أفضل أهل زمانه.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد الخطيب ، أنبأنا أبو الفرج محمّد بن أحمد العنبري المعروف بابن الفاثوري ، حدّثنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي قال : سمعت عبد الله بن محمّد القاضي القزويني بمصر ، ويوسف بن عبد الأحد جميعا قالا : حدّثنا الربيع بن سليمان قال (٤) : سمعت الحميدي يقول : سمعت (٥) مسلّم بن خالد الزّنجي يقول للشافعي محمّد بن إدريس رحمهالله : أفت أبا عبد الله ، فقد آن لك أن تفتي ، وهو ابن ست عشرة سنة (٦).
__________________
(١) الخبر التالي سقط من م ، وهو في د ، وت.
(٢) من طريقه روي الخبر في سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٧ ـ ١٨ وحلية الأولياء ٩ / ٩٥.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن م وت ود. والمصدرين السابقين.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٥ وحلية الأولياء ٩ / ٣٩.
(٥) عقب الذهبي في سير أعلام النبلاء على سماع الحميدي من الزنجي بقوله : «فإن الحميدي يصغر عن السماع من مسلّم» والأشبه عن الحميدي قال قال الزنجي ، قاله الذهبي.
(٦) كذا بالأصل وم وت ود.