دخل عليه وقال له : يا فلان قم الى الحاج أحمد بن صالح وقل له : ان السارق أخذ ماله واني تعلقت في الحبل حتى قطعته وليأخذ ماله وليتصدق منه بكذا وكذا.
وعن الصاحب محيي الدين بن النحاس أنه قال : خرجت من حلب الى زيارة الشيخ رضياللهعنه ، فلما قدمت بالس وجدته في تربة الشيخ رافع فسلمت عليه وجلست بين يديه ، فقال لي يا محمد اذا كان لك صاحب وهو ولي لله ووقعت في أمر فاسأل الله به فانه يستجاب لك ، ثم قال : يا بني سل الله تعالى بي فانه يستجاب لك ، ولا تعتقد أن ذلك في حياتي فقط ولكن في حياتي وبعد موتي بشرط أن تكون مظلوما ولا تكن ظالما ، ثم قصدت بعده زيارة أبي بكر بن فتيان فقال : من أين جئت؟ فقلت من عند الشيخ ابي بكر بن قوام ، فقال ايش سمعت مما قال [فأعدت عليه ما قال] فقال ، أنا والله أسأل الله تعالى في حياته وبعد موته ، قال الصاحب محيي الدين : ولقد سألت الله تعالى في مواطن كثيرة فاستجيب لي.
وحكي عن الشيخ شهاب الدين احمد بن يونس الشافعي أنه قال : وقع لي مع الشيخ أبي بكر ثلاث وقائع ، احداها أني كنت أزور قبر الشيخ محمد واتردد اليه وما كنت [ص ١٨٧] أزور قبر الشيخ ابي بكر بن قوام ، فجئت يوما الى زيارة قبر الشيخ محمد وكان علي عباءة فخلعتها ووضعتها على حائط الدار الذي فيه الشيخ أبو بكر بن قوام فنظرت فاذا الشيخ في قبره وعليه طاقية بيضاء وهو شيخ أسمر ربعة ألحى فقال يا فقير ما تزورنا؟ فحصل لي من ذلك أمر عظيم ولم أعد الى الزيارة الا زرت قبر الشيخ أبي بكر ودعوت الله تعالى عنده فلما كان في بعض الايام وأنا [أدعو] الله تعالى عند قبره خطر في نفسي أني أسأل الله تعالى بجاه الشيخ رضياللهعنه فدعوت ، ثم قلت : أسأل الله بجاه محمد صلى