يقول : كان الشيخ احمد يأتي الى الجبل من مسجد ابي صالح اذا مات لهم ميت يدفنونه فكنت اذا جاؤوا بميت جئت اعاونهم على قبره فقال لي يوما [يا] عبد الواحد إني قد ضاق صدري من هذا المسجد الذي انا فيه واشتهيت ان انتقل الى غيره فقلت ان لي موضعا تجيء وتبصره فان اعجبك واردت ان تبني فيه فافعل فاريته موضع الدير وموضع المسجد العتيق فجاء الى موضع المسجد العتيق فنزل الى النهر فتوضأ وجعل حجرا موضع القبلة وصلى فيه وقال ما هذا الا موضع مبارك او كما قال ثم شرع في بناء الدير.
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال سمعت خالي الامام ابا عمر يقول بنينا الدير في سنتين اول سنة بنينا ثلاثة ابيات والسنة الثانية اتممناه يعني تمام عشرة ابيات وانتقلنا اليه.
[انشاؤهم البناء في الجبل]
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال سمعت الامام ابا اسماعيل ابراهيم بن عبد الواحد احسن الله جزاه قال كنت اخبز الخبز في البلد يعني وهم في مسجد ابي صالح واخاف من صبيان دمشق ان يضربوني (١) ثم احمل الخبز الى الجبل يعني وقت عمل الدير. قال وسمعت والدي يقول كان العماد يحمل الخبز من مسجد ابي (٢) صالح على راسه الى الجبل لاجل العمال وكان يقول كانوا يريدون ساسوسة يعني بذلك امرأة تخبز لهم وتطحن.
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال سمعت فيما اظن والدتي حدثتني
__________________
(١) يحتمل قراءتها يغتربوني.
(٢) في الاصل : بني صالح.
القلائد الجوهرية م ـ ٦