يقول كم تحتاج هذه الى بصل يوري على اهل القرية بذلك.
[المهاجرون في طريقهم الى دمشق]
وبه اليه قال : سمعت خالي الامام ابا عمر يقول وهذا معنى ما سمعته منه انهم لما عزموا يعني على الهجرة جمعوا اهاليهم من القرايا. قال واخذنا معنا ادلاء وكنا نمشي بالليل ونقيم بالنهار حتى جئنا الى قرية تشرف على الغور تسمى جبعيت فوجدنا بها قوما من العرب معهم جمال فرغ يريدون ان يقطعوا الشريعة يشترون غلة ففرحنا بهم وقلنا نكتري معهم لهؤلاء الصغار الذين معنا. فذبح لنا الريس الذي في تلك القرية وحلف علينا يعني لنقيم حتى نتغدا فمضى العرب فحزنا عليهم كثيرا وكنا نفزع عند الشريعة من اجل الفرنج. فمكثنا في القرية حتى تغدينا ثم خرجنا فتقدم ناس يعني منا الى عند الشريعة ينظرون فرأوا أثر خيل الكفار فاذا قد اخذوا الجمال التي اردنا ان نمضي صحبتها ومضوا فلم نجد أحدا ثم خرجنا نحو الشط وكان معنا من يعرف تلك المواضع فتهنا ولم يبق احد يعرف الطريق فبينما نحن في موضع ـ قال وكان في ذلك الخيرة ايضا ـ قد كان في الطريق ناس من الحرامية فلما اصبحنا مضينا حتى وصلنا الى قرايا المسلمين فقالوا لنا من أي طريق جئتم؟ فقلنا من الموضع الفلاني. فقالوا أو ما لقيكم احد من الحرامية؟ فقلنا لا ولكنا ضعنا. فقالوا لنا بضياعكم سلمتم قال وسمعت والدتي تقول : اقمنا بجبعيت ليلتين وذلك ان والدك قالوا له : انت جئت من دمشق ووالدتك لم ترك فامض اليها فان كانت تجيء معك فجيء بها. قال فمضى اليها الى مردا فقال لها. فقالت انا اريد اقعد حتى ازوج ابني ابراهيم. فقلت افليس كان عمي ابراهيم معكم؟ فقالت بلى وصل معنا الى دمشق ثم رجع يعني حتى تزوج وجاء بعد ذلك.
[اسماء المهاجرين والمهاجرات]
وبه قال الحافظ ضياء الدين قال سألت والدتي عن عدد الذين