قبالته ، ولا نبرح عن هذا المكان حتى نكشف عنهما فدعا بفاس وكشف المكان والجماعة حاضرون ، فوجدوه كما قال الشيخ ، والمغارة الى هذا التاريخ مفتوحه على طريق جانب حلب.
وقيل انه صنع للشيخ أبي بكر بعض أصحابه طعاما فيه جزر ، فلما وضع بين يديه قال له الشيخ : من أين اشتريت هذا الجزر؟ فانه حرام ، فقال من السوق ، قال امض الى السوق واسأل عنه من اين اشتروه ، فمضى وسأل عند فوجده قد اشتري من طعمة المساكين.
وعن الشيخ قاسم بن عزيز انه قال : وقع في نفسي هل في الارض من يغضب الحق جل جلاله لغضبه ويرضى لرضاه؟ فبينما انا مفكر في ذلك وكان عند طلوع الفجر اذ سمعت قائلا يقول : نعم في الارض من يغضب الحق لغضبه ويرضى لرضاه الشيخ أبو بكر بن قوام رضياللهعنه منهم ، ولم أكن من أصحابه فصحبته بعد ذلك وانتفعت بصحبته.
وعن الحاج علي بن حامد بن مسلم أنه قال : كنا في البحر فهاج حتى أشرفنا على الغرق فسألت الله ببركة الشيخ رضياللهعنه ، فبينما أنا أسأل الله تعالى اذ رأيت الشيخ وهو مار في الهواء فسكن البحر باذن الله تعالى وسلمنا والحمد لله.
[ويحكى أن تاجرا](١) وقد اجتمع عنده ثلاثون الف درهم في قيسارية فرآه بعض السراق وكان في أعلى القيسارية ، فأخذ حبلا وتدلى به من أعلى المكان الى أسفله ومعه ما يقطع به القفل فقطعه ، وفتح الباب وأخذ المال وربطه بحبل وصعد الى اعلى المكان ، وأراد أن ينشله ، فانقطع الحبل بالمال وقصر عن المكان بعجزه عن النزول فرأى بعض أصحاب الشيخ في تلك الساعة وهو نائم في القيسارية ان الشيخ
__________________
(١) هكذا في الاصل والظاهر انه سقط هنا كلام وقد اثبتنا ما بين المعقوفتين لربط الكلام.