من أهل دمشق أنه خطه. فأخذه تقي الدين السبكي وقطعه في الليل وغسله بالماء.
ونسب اليه ابن كثير الابيات التي اولها «ألا يا علماء الدين ذمي دينكم» التي أجاب عنها التقي بن تيمية وهو واقف على رجل واحدة ينظم مثلها ، وقطع أن الكتاب الدال على الزندقة بخطه وأن فيه انتصار [ا] لليهود.
ولما مات سنة احد [ى] وعشرين وسبعمائة لم يشهد دفنه القاضي تقي الدين بن مسلم. ودفن بوصية منه بسفح قاسيون ولم يترحم عليه.
* * *
[ص ١٩٩] والترب العامة في هذا السفح المسماة الآن منها :
الروضة ـ وهي أعظم تربة. والذي بلغنا عنها من الاخبار (١) أن سبب تسميتها بالروضة أنها رؤيت غير مرة انها روضة من رياض الجنة وبلغنا انها كانت لبعض الجبابرة وأنها في غير ما وقت يرى اما نوما واما يقظة تشتعل عليه فيها النار. وان الشيخ موفق الدين لما اشترى محلها ودفن فيها صارت روضة من رياض الجنة ، وذلك الجبار جالس فيها في أحسن حالة وأجملها. فقيل له أنت ترى في العذاب فما الذي بدلك حتى نقلت الى هذه الحالة؟
فقال : لما نزل علينا هذا العبد الصالح رفع عنا العذاب وصارت هذه البقعة علينا روضة من رياض الجنة ، وصرنا الى هذه الكرامة.
ويقال : انه لم يكن يقدر أحد على أن يدفن في هذا السفح حتى يشتري مكانا فاشترى الشيخ موفق الدين هذه البقعة ووقفها على
__________________
(١) كلمة لم تظهر في الاصل المصور.