[التربة السودونية]
ومنها التربة السودونية تحت كهف جبريل بالسفح أنشأها سودون النوروزي ، وكان اسمه بين الامراء سودون المغربي لبخله وسوء خلقه ، وكان حاجب الحجاب وامير التركمان بدمشق وهو من بقية [جماعة] الظالم الغاشم نوروز الحافظي مات سنة ثمان واربعين وثمانمائة ، ودفن بتربته هذه واستقر بعده في الحجوبية وامرة التركمان الأمير جاني بك الناصري ، دوادار برسباي الحاجب الكبير كان بدمشق.
* * *
[التربة الصارمية]
ومنها التربة الصارمية (١) البرغشية العادلية غربي الجامع المظفري ، قال ابن كثير في سنة ثمان وستمائة صارم الدين برغش العادلي نائب القلعة بدمشق في صفر ، ودفن بتربته غربي الجامع المظفري. وهو
__________________
يقول محقق هذا الكتاب «القلائد الجوهرية» : ان الاستقراء يدل على ان الشهابية غير البهائية ولا يزال زقاق قبلي قبر عرودك يدعى بزقاق الشهابية حتى اليوم وفي منتصف هذا الطريق دار فيها بعض قبور بقيت الى وقت قريب تزار وينذر لها تدعى بالشهابية بينما يقول ابن طولون : ان البهائية قرب اليغمورية التي بالسكة. وقد اثبتنا في مخطط الصالحية زقاق الشهابية ومكان البهائية تحت رقم «٨٨» باسم تربة مجهولة.
(١) أطنب ابن كنان في وصفها فقال : معظمة حسنة البناء وبها مدفن واقفها ، وبها مسجد صغير مكلس بديع الكلس ، واكثر احجارها من المزي والرخام الاصفر والزخرفة التي لا يرى احسن منها. «المروج السندسية ص ٤٤».
واقول انها اصبحت الآن دارا ولا يزال قبر صارم الدين داخلها وهو افخم واجمل قبر حجري في دمشق ، بل قد يكون الوحيد من نوعه في جميع البلدان العربية والى جانبه عدة قبور جميلة جدا دونه في الفخامة والجمال. وهو غير مسجل في سجل الآثار وقد اثبت موضعه في مخطط الصالحية.