عبد الله فقال أبو مسعود : ما أعلم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ترك بعده أحدا أعلم (١) من هذا القائم ، قال أبو موسى : أما إن قلت ذاك لقد كان يشهد إذا غبنا ، ويؤذن له إذا حجبنا.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا محمّد بن يحيى بن هارون الإسكافي ، نا عبدة بن عبد الله الصّفّار ، نا يحيى بن آدم ، نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن يزيد ، عن أبي موسى قال :
قدمت أنا وأخي من اليمن ، فمكثنا حينا وما نحسب ابن مسعود وأمّه إلّا من أهل بيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، لكثرة دخولهم وخروجهم عليه (٣).
رواه النسائي عن عبدة.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، وأبو بكر محمّد بن الحسين ، قالا : أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم العمري ، نا أبو كريب ، نا (٤) إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق عن الأسود :
أنه سمع أبا موسى الأشعريّ يقول : لقد قدمت من اليمن أنا وأخي فمكثنا حينا لا نرى إلّا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، لما نرى من دخوله ودخول أمّه على النبي صلىاللهعليهوسلم.
قال الدارقطني : هذا حديث صحيح من حديث أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد ، عن أبي موسى ، وهو غريب من حديث يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، تفرّد به عنه إبراهيم بن يوسف.
أخرجه البخاري عن أبي كريب (٥).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز ـ إملاء ـ أنا محمّد بن محمّد بن
__________________
(١) زيد بعدها في المعرفة والتاريخ : بما أنزل الله عزوجل.
(٢) الأصل : المرزقي ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
(٣) تاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٣٨٢ والمستدرك ٣ / ٣١٤.
(٤) بالأصل : «بن» والصواب ما أثبت ، انظر تعقيب الدارقطني بعد نهاية الخبر.
(٥) البخاري في الفضائل ، باب فضائل عبد الله بن مسعود ، رقم (٣٧٦٣) وفي المغازي ، باب قدم الأشعريين وأهل اليمن ، رقم (٤٣٨٤).