في حديث طويل.
أخبرنا (١) أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو القاسم بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي (٢) ، قال : في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني زهرة : عبد الله بن مسعود الهذلي.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٣) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني محمّد بن أحمد بن بالويه ، نا إسحاق بن الحسن الحربي ، نا عفان بن مسلم ، نا عبد الواحد بن زياد ، نا الحارث بن حصيرة (٤) ، نا القاسم بن عبد الرّحمن ، عن أبيه قال : قال ابن مسعود :
كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم حنين فولّى عنه [الناس](٥) وبقيت معه في ثمانين رجلا من المهاجرين والأنصار ، فأتينا (٦) على أقدامنا نحوا من ثمانين قدما ولم نولهم الدبر ، وهم الذين أنزل الله عليهم السّكينة.
[قال : ورسول الله صلىاللهعليهوسلم على قدمه يمضي قدما ، فحادت بغلته](٧) فمال عن السّرج (٨) فقلت : ارتفع رفعك (٩) الله ، فقال : «ناولني كفا من التراب» ، فناولته قال : فضرب به وجوههم فامتلأت أعينهم ترابا ، قال : «أين المهاجرون والأنصار؟» قلت : هم هنا ، قال : «اهتف بهم» ، فهتفت بهم فجاءوا وسيوفهم بأيمانهم كأنها (١٠) الشهب ، وولوا (١١) المشركون أدبارهم.
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم.
__________________
(١) قدّم الخبر التالي في المطبوعة على الخبرين السابقين.
(٢) مغازي الواقدي ١ / ١٥٥.
(٣) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ط بيروت ٥ / ١٤٢.
(٤) بالأصل : «حصين» والمثبت عن دلائل البيهقي.
(٥) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن دلائل النبوة للبيهقي.
(٦) في دلائل النبوة للبيهقي : فنكصنا.
(٧) هذه الزيادة بين معكوفتين عن دلائل النبوة للبيهقي ، والعبارة مكانها بالأصل مضطربة ونصها : وعلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد الحنوي وأبو الفضل محمد بن عبد الواحد ، ومحمد المعاولي وأبو علي (ثم بياض) فمال عن السرج ...
(٨) بعدها في دلائل النبوة للبيهقي : فشدّ نحوه.
(٩) في المطبوعة : رفعت.
(١٠) دلائل النبوة للبيهقي : كأنهم.
(١١) كذا بالأصل ، والصواب ما في دلائل البيهقي : وولّى.