عن طاوس ، عن أبي موسى الأشعري.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الله عزوجل يبعث الأيام على هيأتها ، ويبعث يوم الجمعة وهي زهراء منيرة ، أهلها محفين (١) لها كالعروس تهدى إلى كريمها ، تضيء لهم ، يمشون في ضوئها ، ألوانهم كالثلج ، وريحهم يسطع كالمسك ، يخوضون في جبال الكافور ، ينظر إليهم الثقلان ، ما يطرفون تعجبا حتى يدخلوا الجنّة ، لا يخالطهم أحد إلّا المؤذنون المحتسبون» [٦٩٠٥].
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، نا أبو يزيد القراطيسي ، وبكر بن سهل ، قالا : نا عبد الله بن يوسف ، نا يحيى بن حمزة.
ح قال : ونا سليمان ، نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أحمد بن أسد البجلي ، نا عبد الله بن المبارك.
كلاهما عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء قال :
خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بعض أسفاره في يوم حار ، إنّ الرجل ليضع يده على رأسه من شدّة الحرّ ، فما كان منا صائم إلّا ما كان من بين النبي صلىاللهعليهوسلم وابن رواحة.
رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف (٢).
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا أبو عبد الله البخاري قال (٣) : عبد الله بن يوسف التّنّيسي سمع مالك بن أنس ، ويحيى بن حمزة ، والليث ، أصله دمشقي ، أبو محمّد.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر ١٤ / ١٣٦ «محفون» وهو أظهر ، وفي المطبوعة كتب محققه : لعل الصواب : يحفون.
(٢) أخرجه البخاري في الصوم ، باب : إذا صام أياما من رمضان ثم سافر الحديث رقم ١٨٣٤.
(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٣٣.