المراء والخصومات في دين الله (١)(أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)(٢) هم المراء والخصومات في دين الله عزوجل.
ثم قال ابن عبّاس : اجتمعوا على القرآن ما اتفقت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا ، فإن المراء بالقرآن كفر.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العبّاس الأصمّ ، نا محمّد بن إسحاق ، نا سعيد بن محمّد الجرمي ، نا كثير بن مروان الشامي ، نا عبد الله بن يزيد الدمشقي الذي كان بالباب ، حدّثني أبو الدّرداء ، وأبو أمامة الباهلي ، وأنس بن مالك ، ووائلة بن الأسقع قالوا :
خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «إنّ الإسلام بدأ (٣) غريبا وسيعود غريبا ، فطوبى (٤) للغرباء» قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال : «الذين يصلحون إذا فسد الناس ، ولا يماروا في دين الله ، ولا يكفّروا أهل القبلة بذنب» [٦٨٩٥].
أخبرناه عاليا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، أنا عمر بن أيوب السّقطي ، نا محمّد بن الصباح الجرجرائي ، أنا كثير بن مروان ، عن عبد الله بن يزيد الدّمشقي ، حدّثني أبو الدّرداء ، وأبو أمامة الباهلي ، ووائلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك قالوا :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ، فطوبى للغرباء» [٦٨٩٦].
هذا مختصر من حديث :
أخبرناه بطوله أبو محمّد السيدي ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالوا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان ، أنا الحسن (٥) بن سفيان بن عامر ، نا محمّد بن الصباح ، نا كثير بن مروان الفلسطيني ، عن عبد الله بن يزيد الدمشقي ، حدّثني أبو الدّرداء ، وأبو أمامة ، وأنس بن مالك ، وواثلة بن الأسقع ، قالوا :
__________________
(١) بعدها في المختصر والمطبوعة :
وقول الله عزوجل : (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله ، وقول الله عزوجل.
(٢) سورة الشورى ، الآية : ١٣.
(٣) قال النووي : كذا ضبطناه : بدأ بالهمز من الابتداء.
(٤) طوبى فعلى من الطيب ، قاله الفراء ، قال : وإنما جاءت الواو لضمة الطاء ، أما معناها فاختلف المفسرون فيه.
(٥) الأصل : الحسين ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٧.